وقف محمد الزناكي سيد، السكرتير الدائم بمجموعة دول الساحل “جي 5” على الأسباب التي أدت إلى الاظطرابات بمنطقة الساحل، وتأثيرها على باقي دول العالم وعلى وجه الخصوص الدول الإفريقية، مؤكدا أن عدم التعاطي مع هذه الاضطرابات بجدية ستكون له نتائج وخيمة غير متوقعة. وفي ذات السياق أبرز الزناكي في تصريح ل “برلمان،كوم”، خلال اليوم الثاني من منتدى “حوارات أطلسية” المنظم بمراكش، أن هذه المنطقة تعرف أزمة أمنية متزامنة مع أزمة تنموية حقيقة، قائلا: “خلال 2012 احتلت مالي من قبل مجموعات إرهابية لمدة أشهر، وبعد تحرير شمال مالي تفرقت هذه المجموعات وطورت نمط أعمالها وبالتالي أصبحت تهدد منطقة الساحل بشكل من حرب العصابات”. وما يشكل خطرا حقيقيا وفق المتحدث، “هو أن هذه العصابات أصبحت تمتزج مع اضطرابات النسيج الاجتماعي وتأخذ لباس مواجهات جهوية وعرقية، وأيضا تزامنها مع الأزمة التنموية والاقتصادية؛ لأن دول الساحل من أفقر دول العالم”. وتجاوز هذه الأزمة الأمنية والاقتصادية “لا يمكن أن يتم إلا بتعاون دولي من أجل تأمين المنطقة وإلا فستكون العدوى ستشمل مناطق من العالم لم نتخيلها في الوقت الراهن”. وفق تعبير المتحدث. وتسجل الدورة الثامنة من “حوارات أطلسية” مشاركة 400 شخصية يمثلون 66 جنسية، منهم 26 ٪ عن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 19 ٪ عن افريقيا جنوب الصحراء الكبرى و23٪ عن أوروبا، 13 ٪ عن أمريكاالشمالية و9 ٪ عن أمريكاالجنوبية. ويذكر أن التظاهرة من تنظيم مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، وهو المركز الذي جرى اطلاقه عام 2014 في الرباط، مع 39 باحثًا مشاركًا من الجنوب والشمال. ويهدف من خلال منظور الجنوب بشأن قضايا البلدان النامية، إلى تسهيل القرارات المتعلقة بالسياسات في إطار برامجه الرئيسية الأربعة: الزراعة والبيئة والأمن الغذائي، الاقتصاد والتنمية الاجتماعية؛ المواد الخام والتمويل. الجيوسياسية والعلاقات الدولية.