قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن “حجم المبادلات التجارية الثنائية بين المغرب والولاياتالمتحدة تخطت عتبة 51 مليار درهم، أي بزيادة قدرها 28 في المئة بالمقارنة مع 2017، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تعتبر ثالث مستورد للسلع المغربية، ورابع مورِّد للمغرب. وأضاف بوريطة في تصريح صحفي بمناسبة زيارة مايكل بومبيو، وزير الخارجية الأمريكية للمغرب، أن زيارة هذا الأخير تعد فرصة للتباحث وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وبخصوص التعاون الاقتصادي قال بوريطة، إن الاستثمارات الأمريكية تأتي في المرتبة السابعة ضمن الاستثمارات الخارجية المباشرة في المغرب، كما أن حوالي 160 شركة أمريكية اتخذت من المغرب مقرا لها. وفيما يتعلق بالقطاع السياحي أوضح بوريطة أن أكثر من 300.000 سائح أمريكي، زاروا المغرب هذه السنة بزيادة قدرها 20 في المئة بالمقارنة مع 2017. من جانب آخر، أفاد الوزير، أن المغرب سيحتضن الدورة 13 لقمة الأعمال الأمريكية-الإفريقية، في يونيو 202 بمراكش؛ والنسخة 17 لمناورات الأسد الإفريقي 2020 (في النصف الأول من 2020)، وهي الأكبر في إفريقيا مقارنة بما عرفته مناورات السنوات الماضية. كما سيحتضن المغرب اجتماع فريق العمل المعني بمكافحة الإرهاب في إطار مؤتمر وارسو (نهاية بداية شهر مارس 2020). يضيف وزير الخارجية المغربي. أما فيما يتعلق بالوضع في الساحل، أكد بوريطة أنه تم تسجيل توافق بين وجهات نظر البلدين. مشيرا إلى أن منطقة الساحل تعد منطقة استراتيجية، تستوجب تنسيقا مشتركا على العديد من الأصعدة. مؤكدا على أن “المغرب يعتبر أن المقاربات الانفرادية قد أثبتت عدم فعاليتها، ويدعو إلى تبني مقاربة شاملة وجماعية قائمة على التنسيق بين بلدان اتحاد المغرب العربي، ودول الساحل (CEN-SAD) وغرب إفريقيا (CEDEAO)". وتابع بوريطة أنه تبقى التحديات الأمنية في منطقة الساحل مرتبطة بالأساس بتنامي ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة، التي تهدد الاستقرار والتنمية في المنطقة. مشيرا إلى انه بحث مع نظيره الأمريكي " سبل مواصلة التعاون لتعزيز الاستقرار الإقليمي، بما في ذلك دحر الجماعات الإرهابية والتنظيمات الجهادية". وبخصوص الملف الليبي، أوضح بوريطة، أنه تم تبادل وجهات النظر بخصوص السبل والوسائل الكفيلة بتمكين هذا البلد من إرساء أسس سلم وأمن دائمين، في إطار حل سياسي يتوافق عليه الفرقاء الليبيون بناء على الأسس التي وضعها مسلسل الصخيرات. وأشار بوريطة أن الطرفان "ناقشا أيضًا التهديد الذي تشكله إيران وحلفاؤها، والجهود المبذولة لمواجهة محاولات نشر النفوذ الإيراني في المنطقة، بما في ذلك شمال وغرب إفريقيا، وكذلك الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب في إفريقيا من خلال تعزيز قدرة الأجهزة الأمنية في المنطقة، خاصة بواسطة وضع منصة مشتركة للتعاون في المجال الأمني". وذلك وفق ما جاء في تصريح بوريطة.