لم يقتصر المهرجان الدولي للفيلم بمراكش على عرض الأفلام، والتكريمات، واستقبال الضيوف، والمبدعين من مختلف الجنسيات، وتنطيم الحوارات فقط، بل كشف صبيحة اليوم الأربعاء عن الجانب الإنساني، حيث سهرت إدارة المهرجان على تنظيم زيارة قام بها مجموعة من الفنانين إلى مستشفى “الأنطاكي” بالمدينة الحمراء. وتأتي هذه الزيارة في إطار الأعمال الإنسانية التي تقوم بها مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، برئاسة الأمير مولاي رشيد، والتي تنظم على إثرها المؤسسة حملة طبية مجانية لجراحة العيون بتعاون مع مؤسسة الحسن الثاني ووزارة الصحة. وكشف الدكتور حسن علي، عن مؤسسة الحسن الثاني لطب وجراحة العيون، أن هذه الحملة الطبية تتم تحت الرئاسة الفعلية للأمير مولاي الرشيد، وبشراكة مع المؤسسة التي يمثلها، موضحاً أن هذه الحملة تمر عبر ثلاث مراحل حيث يخضع المرضى المعوزون لمجموعة من الفحوصات. وأوضح المتحدث أن المرحلة الأولى تتمثل في “انتقاء أولي من أجل تحديد المرض، واليوم هي المرحلة الثانية حيث وصلنا إلى حوالي 150 مريضا آملين في أن نصل إلى حوالي 400 مريض، يقضون ليلة بالمستشفى، أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة التتبع التي نقوم بها لحالات المرضى بعد العلاج”، مشدداً على أن كل الأطر الطبية التي تسهر على تقديم العلاجات للمرضى هي مغربية. وعلى هامش ذات الزيارة إلى المستشفى، قالت إلهام شاهين الفنانة المصرية في تصريح صحفي، “إن هذه المبادرة الإنسانية أدخلت علي الفرحة أنا شخصياً”، مشيرة إلى أن زيارتها لهؤلاء المرضى أعطتها طاقة إيجابية سيما وأنها استطاعت أن ترسم البسمة على شفاه المرضى الذين يعانون من مشاكل في النظر. أما الفنان يونس ميكري، فثمن هذه المبادرة، واعتبر أن مثل هذه المبادرات يجب أن تتكرر لكي يتمكن مجموعة من المعوزين من الاستفادة مجاناً من هذه الحملات الإنسانية التي ستساعدهم إما في تصحيح النظر أو إجراء العمليات على يد أطر مغربية. ومن جهته، أكد المخرج المغربي كمال كمال، أن حضوره لهذا العمل الإنساني ما هو إلا تعبير على تشجيعه لهذه المبادرة “والناس مساكن كاين لي ظروفوا صعيبة وماعندوش الإمكانيات باش يدير عملية في مصحات خاصة”، مردفاً أن مثل هذه المبادرات يجب أن تطال حتى بعض المناطق في البوادي المغربية. وأشاد مجموعة من المرضى بالجهود التي تبذلها مؤسسة المهرجان من أجل الاعتناء بحالاتهم الصحية، حيث أكدوا أن هذه الحملة مكنتهم من الاستفادة مجاناً من الولوج إلى المستشفى وإجراء العمليات مع منحهم الأدوية والنظارات الطبية ومتابعتهم بعد العملية.