أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أن المغرب منخرط ملكا وحكومة وشعبا لحماية حقوق الطفل، والمضي لتحقيق تطلعات الطفولة المغربية، مشدداً على أن المغرب حقق تقدما على أرض الواقع لصالح الطفولة، ويتعلق بانتقال معدل الوفيات دون السن الخامسة من 79 إلى 22 في الألف بين سنتي 1990 و2018، متجاوزا بذلك هدف التنمية المستدامة لسنة 2030 المحدد في 27، بالإضافة إلى إنجازات أخرى كتراجع نسبة الانقطاع الدراسي بالتعليم الابتدائي من2.9 إلى 0.6 ما بين 2015 و2019. وجاء هذا التأكيد لرئيس الحكومة، خلال الجلسة الافتتاحية الرسمية صباح اليوم الجمعة 22 نونبر، بالمؤتمر الوطني لحقوق الطفل في دورته 16 بمدينة مراكش “أطفالنا في عيوننا وحمايتهم أولويتنا”. وأضاف أن المغرب حقق عددا من المكتسبات والإنجازات المهمة لصالح الطفولة، منها ترسانة قانونية كبيرة لصالح الطفولة، داعيا الأطفال لإبداء ملاحظاتهم حول تلك الترسانة من خلال برلمانهم وتقديم مقترحات، حسب بيان لرئاسة الحكومة. وشدد رئيس الحكومة في كلمته بالمؤتمر الذي ينعقد تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، على أن الحكومة واعية بالتحديات التي تواجه الطفولة المغربية، ولذلك خصصت عددا من البرامج لمواجهتها في مجالات مختلفة كالصحة والتعليم من مثل برنامج تيسير لدعم العائلات الفقيرة والهشة على تمدرس أبنائها، والذي يستفيد منه حاليا مليوني طفل. وناقش العثماني، عدداً من التحديات التي ما تزال تواجه الطفولة المغربية، وتحتاج لتعاون الجميع حكومة ومجتمعا مدنيا وكل المعنيين، مشيراً إلى أن ذلك يهم تحدي التحولات الاجتماعية والقيمية التي تعرفها كل المجتمعات، مع ما يفرضه ذلك من “عناية خاصة بوسائل التنشئة الاجتماعية السليمة، وكذلك تحدي ظاهرة ” أطفال الشوارع” وهي معضلة على المستوى الدولي، تتلازم مع ظواهر أخرى كالعنف والاستغلال والإهمال”. ونوه العثماني، بعمل ومجهودات المرصد الوطني لحقوق الطفل وبجنود الخفاء من أطر ومسؤولين ومن مؤسسات المجتمع المدني، أخصائيين ومهنيين، داعيا الجميع لبذل المزيد، في إطار من التكامل والالتقائية والفعالية للنهوض بحقوق الأطفال ببلادنا. وجدير بالذكر، أن المؤتمر الوطني لحقوق الطفل في دورته 16 يتزامن مع الاحتفال بمرور ثلاثين سنة على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.