حذر أطباء التخدير والإنعاش التابعين للقطاع العام بالمغرب من النقص المهول في عدد أطباء التخدير والإنعاش الذي لا يحترم المعايير المعمول بها، مطالبين بتوفير 6 أطباء تخدير كحد أدنى لكل 100000 نسمة. واستنكرت الفيدرالية الوطنية لأطباء التخدير والإنعاش بالمغرب في بيان يتوفر “برلمان.كوم” على نسخة منه الأوضاع الكارثية التي يشتغل فيها أطباء التخدير مطالبين الوزارة بتحسين ظروف اشتغالهم، مشيرا إلى مشقة عمل طبيب التخدير والإنعاش التي تستدعي التدخل على عدة مستويات في آن واحد، من خلال التخدير داخل غرفة العمليات و خارجها خاصة بقسم الأشعة، وإنعاش البالغين، وإنعاش الأطفال، وإنعاش النساء الحوامل، والإنعاش الجراحي، والإنعاش الطبي، والإنعاش في قاعة الصدمات، الإنعاش بقسم المستعجلات، علاج الألم، الرعاية التلطيفية، الفحوصات الطبية ما قبل التخدير، إضافة إلى إشعارات التخدير والإنعاش بكل الأقسام الاستشفائية مع مواصلة الرعاية الطبية 24 / 24 ناهيك عن المهام الإدارية إلى جانب التكوين والتدريس”. وطالبت الفيدرالية في ذات البيان، بإلغاء نظام الخدمة الإلزامية الذي لا يتوافق مع تخصص أطباء التخدير والإنعاش، ومراعاة عبء العمل بهذا التخصص مع ضبط أوقات الاشتغال، وكذلك ضبط نظام الحراسة مع تخصيص يوم إجباري للراحة التعويضية، وتعديل أوقات عمل أطباء التخدير والإنعاش الذين يتجاوز سنهم 55 سنة. كما دعت الفيدرالية الوزارة الوصية الى توفيرعلى الأقل 6 إلى 7 أطباء تخدير و إنعاش بكل قسم ،خاصة بمصلحة الإنعاش حتى يتمكنوا من القيام بعملهم على أكمل وجه تخصص التخدير، الإنعاش، الفحوصات الطبية، مع مراعاة قيامهم بالحراسة 24 / 24 مدى حياتهم المهنية و مع الأخذ بعين الاعتبار فترات العطل السنوية، الرخص المرضية وكذا العطل الاستثنائية وفترة التكوين الإجباري المستمر. وأشارت الفيدرالية أنه في المغرب يوجد 1.89 طبيب تخدير وإنعاش لكل 100000 نسمة بنسبة أقل من طبيب تخدير وإنعاش واحد لكل 100000 نسمة بالقطاع العام؛ موضحة أن هذا الرقم يحول دون الوصول إلى 20 طبيب تخدير لكل 100000 نسمة في أفق سنة 2030، حسب ما دعت إليه منظمة الصحة العالمية والاتحاد العالمي لجمعيات خبراء التخدير.