نقلت الحكومة الإسبانية، أمس الخميس رفات الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو، الذي حكم الدولة بالحديد والنار، من مقبرة الدولة التي دفن فيها في عام 1975، وذلك بعد إعلان الحكومة، يوم الاثنين الماضي عن قرارها بشكل رسمي. ونسبة إلى وسائل إعلام إسبانية، فإن الحكومة أوضحت، في بيان لها، أن أسرة فرانكو ستحضر نقل رفاته من الكنيسة المركزية في مقبرة الدولة المعروفة باسم “وادي الشهداء” إلى مقبرة أخرى شمالي العاصمة مدريد، حيث سيتم دفن رفاته بجوار رفات زوجته. وأوضحت ذات المصادر، أن الحزب الاشتراكي الحاكم سعى لاستخراج رفات فرانكو وتحويل مجمع “وادي الشهداء” القريب من مدريد إلى نصب تذكاري لنصف مليون شخص قتلوا خلال الحرب الأهلية التي أشعلها فرانكو، ودارت رحاها بين عامي 1936 و1939. وكشفت المصادر، أن أسرة فرانكو لجأت إلى القضاء لمنع نقل رفاته، لكن المحكمة العليا رفضت في الشهر الماضي دعوى رفعتها الأسرة أمامها، مشيرة إلى أن الحكومة قالت إنها ستمضي في تنفيذ خطتها بحلول نهاية الأسبوع الجاري. ويضم “وادي الشهداء” نحو 34 ألفا من ضحايا الحرب الأهلية، قاتل كثير منهم في صفوف الجانب الجمهوري الخاسر، ونُقلت جثامينهم إلى مقبرة الدولة إبان حكم فرانكو دون تصريح من ذويهم. وجدير بالذكر أن مجلس النواب الإسباني كان قد صادق خلال شهر شتنبر 2017 على مرسوم قانون يتعلق بإدخال تعديلات على قانون الذاكرة التاريخية يسمح باستخراج ونقل رفات الديكتاتور السابق فرانسيسكو فرانكو من منطقة (فالي دي لوس كايدوس )، التي تقع على بعد حوالي 50 كلم من مدريد والذي دفن به منذ 23 نونبر 1975.