بعد النجاح الكبير الذي حققه مهرجان ربيع تملالت في دورته الأولى والثانية والثالثة ، وتفاعل الساكنة ووسائل الإعلام مع هذا الحدث ، أضحى من أهم المواعيد المنتظرة سنويا ، وذلك بالنظر إلى الإقبال الكبير الذي حظي به والصدى الطيب الذي خلفه ، كما يُعتبر ترسيخ للمنطقة لإعطائها مكانة وهوية خاصة بالإقليم والمملكة ، تتجلى في تجديده وإغنائه كل سنة من خلال دعم موقعه داخل أجندة الأنشطة الثقافية الجهوية والوطنية. ومن هذا المنطلق ، ووعيا منها بضرورة الحفاظ على هذا المكسب ذو الأثار الإيجابية على المستوى السياحي والاستثماري والتنموي ، وحرصا منها على رقي هذه التظاهرة إلى مصاف المهرجانات الوطنية الكبرى ، تعتزم جمعية مهرجان ربيع تملالت تحت إشراف عمالة إقليمقلعة السراغنة ، تنظيم مهرجانها الربيعي في نسخته الرابعة من 4 إلى 6 يونيو 2015 تحت شعار” شجرة الزيتون تاريخ وإرث لمنطقة تملالت ” ، وتتميز هذه النسخة بحلة جديدة تهدف إلى الرفع من قيمة وجودة الأنشطة الثقافية والفنية ، وخلق الفرجة للجمهور وزوار المدينة مع مراعاة خصوصيات المنطقة باعتبارها ضلت ملتقى الثقافات التي تشمل بلدية تملالت والنواحي . ونظرا لغنى الموروث الثقافي لهذه المنطقة ، فإن مهرجان ربيع تملالت سيلعب دورا محوريا في إبراز التنوع والمؤهلات الثقافية ، بالإضافة إلى ترويج منتجات الحرف اليدوية المحلية التي تزخر بها المنطقة والإقليم ، من أجل تعزيز انفتاح المناطق القروية على التنمية الثقافية التي تشكل أبرز الملامح الجمالية لبلدية تملالت والنواحي ، وكذلك لتسليط الضوء على غنى الفنون والعادات التقليدية والفرجة من خلال أنشطة فن التبوريدة بمشاركة مجموعة من الفرسان من مختلف ربوع المملكة ، كما يشهد مهرجان ربيع تملالت تنظيم عملية إعذار لفائدة أطفال المنطقة بمستشفى صاحبة السمو الأميرة لالة خديجة ببلدية تملالت بالتعاون مع مندوبية الصحة بقلعة السراغنة ، مع ضخ دماء جديدة من خلال إنفتاحه على مختلف الألوان الثقافية كالقراءات الشعرية والعروض المسرحية والسهرات الفنية وغيرها ، حتى يكون المهرجان في مستوى الشعار الطموح الذي أختير له في هذه الدورة الرابعة ” شجرة الزيتون تاريخ وأرث لمنطقة تملالت .