حسمت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الجدل حول خلافة إدريس الأزمي الإديسي، على رأس الفريق النيابي بمجلس النواب، وذلك بعد انتخابها، بالإجماع، مصطفى الإبراهيمي خلال اجتماعها الأسبوعي، أول أمس الإثنين، الذي تقدم على منافسيه عبد العزيز العماري وعبد الله بووانو، وذلك بدعم كبير من سعد الدين العثماني، الأمين العام للحزب. وأكد مصدر حزبي من داخل العدالة والتنمية، أن انتخاب الإبراهيمي لقيادة فريق “البيجيدي” بمجلس النواب، ما هو إلا تعويض وجبر خاطر له، على خلفية عدم استوزاره بالنسخة الثانية للحكومة في اللحظات الأخيرة، حيث ظفر بالمنصب رفيقه في الحزب محمد أمكراز قائد الشبيبة. وأوضح ذات المصدر، أن هذا الانتخاب ما هو إلا بداية لنهاية تيار عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب ل”المصباح”، وصد أبواب المسؤولية في وجه مؤيديه من البرلمانيين، أبرزهم عبد الله بووانو وعبد العزيز العماري، مشيرا إلى أن عملية إصرار العثماني على إقبار تيار بن كيران، يمكن أن تحسم مستقبلا في إزاحة عبد العلي حامي الدين من رئاسة لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين. وجدير بالذكر أن انتخاب الإبراهيمي رئيساً لفريق العدالة والتنمية بالغرفة الأولى، جاء بعد استقالة إدريس الأزمي الإدريسي، من نفس المسؤولية مباشرة بعد التصويت ب”نعم” على القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين، حيث كان الفريق قد رفع ثلاثة أسماء إلى الأمانة العامة للحزب لاختيار واحد منها لرئاسة الفريق النيابي، ويتعلق الأمر بكل من مصطفى الإبراهيمي وعبد الله بووانو، عمدة مكناس، وعبد العزيز العماري، عمدة البيضاء.