مباشرة بعد تعيين محمد امكراز، الكاتب العام لشبيبة العدالة والتنمية، في منصب وزير الشغل والإدماج المهني، تسربت منذ يوم أمس أخبار تروج في صفوف أعضاء حزب، تفيد أن تعيين هذا الأخير على رأس الوزارة التي كان يرأسها محمد يتيم هي فقط “خدعة حرب” وضعها الأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني، في آخر اللحظات ل”تطهير” أنصار عبد الإله بن كيران داخل شبيبة المصباح، في إطار المعركة الصامتة بين “الإخوة الأعداء”. ويتداول داخل أوساط حزب البيجيدي أن سعد الدين العثماني استغل هذه الظرفية (التعديل الحكومي) لتعيين أمكراز من أجل محو آثار الأمين العام السابق للحزب داخل الشبيبة، التي كانت تناصره في سراء والضراء، خصوصا بعد إعفاءه من منصب رئيس الحكومة. وشكل التعيين المفاجئ للمحامي “أمكراز” في منصب وزاري ضربة قوية لتيار لبن كيران، حيث عبر عدد من أنصار التيارعن خيبة أمله في إدراج اسم أمكراز كوزير، رغم أن مجال تخصصه بعيد كل البعد عن القطاع الوزاري الذي يرأسه، بالمقابل عبر أنصار تيار الاستوزار عن فرحتهم بهذا التعيين وانضمام كاتب شبيبة العدالة والتنمية للفريق الحكومي بقيادة العثماني.