في أول خروج له بعد التعديل الحكومي الجديد، حيث قام الملك محمد السادس أمس الأربعاء بتعيين الوزراء الجدد الذين عوضوا وزراء النسخة الأولى بحكومة العثماني، قال نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، “لقد تأكدت الأسباب التي جعلتنا لا ننتمي لهذه الحكومة”. في تلميح غير مباشر إلى أن المشاورات الحكومية التي أجراها معه العثماني لم تكن في مستوى انتظارات وتطلعات حزبه. وأضاف بنعبد الله في تصريح ل”برلمان.كوم”، “الآن نحن أمام تشكيلة جديدة، لكن من حيث التوجيه ليست هناك أي شحنة سياسية”، في إشارة إلى أن قرار إعلان انسحابهم من الحكومة الذي صادقت عليه اللجنة المركزية، يوم الجمعة 4 أكتوبر الجاري، كان صائباً وأن حكومة العثماني كانت تفتقد إلى الرؤية السياسية. وهنأ بنعبد الله الوزراء الجدد (الستة) الذين تم تعيينهم أمس الأربعاء من طرف الملك بالقصر الملكي بالرباط، على رأس الوزارات وتمنى لهم التوفيق في المهام والمسؤوليات التي تحملوها في النسخة الثانية لحكومة سعد الدين العثماني. وكان نبيل بنعبد الله قد أكد في تصريح سابق ل”برلمان.كوم”، أن حزبهم “نبّه الحكومة منذ ما يزيد عن عامين إلى النقائص والاختلالات والثغرات الموجودة على مستوى تلاحم وانسجام مكونات الأغلبية الحكومية، وإلى الفراغ السياسي، وكذلك إلى الحيرة والقلق الموجود في المجتمع”. وأشار بنعبد الله في ذات التصريح، إلى أنهم طالبوا الحكومة بتغيير سياساتها المتبعة، مع الدعوة إلى الانضباط للخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، والذي نبه من خلاله إلى النقائص الاقتصادية واختلالات توزيع ثمار التنمية، التي يجب أن يلمسها المواطن في حياته اليومية. وجدير بالذكر أن حزب التقدم والاشتراكية، كان قد قرر الخروج من الحكومة، بعدما أكد أن المشاورات الحكومية، كانت لا تتجاوز حدود المقاعد الوزارية والهندسة الحكومية، مشيراً إلى أن الحكومة لم تجبهم عن السياسات التي ستتبعها في نسختها الثانية.