في خطوة جديدة لتشجيع السياحة، أعلنت السعودية اليوم الجمعة 27 على لسان رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث أحمد الخطيب، أنها ستُصدر للمرة الأولى في تاريخها تأشيرات سياحية، حيث ستتمكن من تنويع اقتصادها المعتمد حاليا على النفط. وحسب وكالة “فرانس بريس”، فقد أكد أحمد الخطيب، أن فتح أبواب السعودية أمام السياح الأجانب “لحظة تاريخية لبلادنا”، مشيراً إلى أن هذه التأشيرات ستُقدم عبر الإنترنت لمواطني 49 دولة. وأوضح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث، أن المملكة ستخفف من قواعد الزي بالنسبة إلى النساء الأجنبيات وستسمح لهن بالتنقل من دون ارتداء العباءة، لكنه أشار في المقابل إلى أنه سيتوجب على الزائرات الأجنبيات ارتداء “ملابس محتشمة”. وأشار الخطيب في ذات السياق، إلى أنّ الحكومة السعودية تستهدف جذب 64 مليون زائر بحلول العام 2022 و100 مليون سنوياً بحلول العام 2030. وفي جوابه عما إذا كان سيتم السماح للمرأة السعودية بالتنقل دون عباءة، قال الخطيب: “حتى الآن نحن لا نناقش هذا لأنه لم يكن مشكلة أبدا، إنه جزء من ثقافتنا”. ويُعتبر إطلاق قطاع السياحة أحد أهم أسس رؤية 2030، وهي خطة طرحها ولي العهد محمد بن سلمان لإعداد أكبر اقتصاد عربي لمرحلة ما بعد النفط. وجدير بالذكر أن رسوم التأشيرة ستكون في حدود 300 ريال، فيما تصل قيمة رسوم التأمين الوطني 140 ريالاً لتصل القيمة الإجمالية 440 ريالاً يدفعها كل سائح، بالإضافة إلى رسوم القيمة المضافة والمعاملة، وستكون مدة صلاحية التأشيرة 360 يوماً من الصدور، وتكون مدة الإقامة في المملكة 90 يوماً لكل زيارة، ولا تزيد على 180 يوماً خلال السنة الواحدة.