أعلنت السعودية الجمعة على لسان رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث أحمد الخطيب أنها ستُصدر للمرة الأولى في تاريخها تأشيرات سياحية، في خطوة تهدف على الأرجح إلى تنويع اقتصادها المعتمد حاليا على النفط. وقال أحمد الخطيب إن فتح أبواب السعودية أمام السياح الأجانب “لحظة تاريخية لبلادنا”، فيما نقلت “بلومبرغ نيوز” عنه قوله إن هذه التأشيرات ستُقدم عبر الإنترنت لمواطني 49 دولة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث أن المملكة ستخفف من قواعد الزي بالنسبة إلى النساء الأجنبيات وستسمح لهن بالتنقل من دون ارتداء العباءة، لكنه أشار في المقابل إلى أنه سيتوجب على الزائرات الأجنبيات ارتداء “ملابس محتشمة”. وفي السياق، أشار “الخطيب” أنّ الحكومة السعودية تستهدف جذب 64 مليون زائر بحلول العام 2022 و 100 مليون سنوياً بحلول العام 2030. وعلى النقيض عندما سئل “الخطيب” عما إذا كان سيتم السماح للمرأة السعودية بالتنقل دون عباءة، قال: “حتى الآن نحن لا نناقش هذا لأنه لم يكن مشكلة أبدا، إنه جزء من ثقافتنا”. ويُعتبر إطلاق قطاع السياحة أحد أهم أسس رؤية 2030، وهي خطة طرحها ولي العهد محمد بن سلمان لإعداد أكبر اقتصاد عربي لمرحلة ما بعد النفط. وفي غشت 2017، أعلنت الرياض عن مشروع كلفته مليارات الدولارات لتحويل 50 جزيرة ومواقع طبيعية خلابة أخرى على ساحل البحر الأحمر إلى منتجعات فاخرة.