رست سفينة التدريب البحرية الكولومبية “غلوريا” أمس الاثنين في مياه شاطئ مدينة الدارالبيضاء، في إطار رحلة ستتواصل إلى غاية يوم الخميس المقبل بهدف تعزيز العلاقات بين المغرب وكولومبيا. وأوضحت سفيرة كولومبيا في المغرب مريا ديل بليار غوميز فالديراما أن زيارة هذه السفينة، التي تجوب البحار منذ سنة 1968 لتمثيل كولومبيا ، تكتسي أهمية استثنائية لكونها تأتي بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لاستقلال كولومبيا والاحتفال بمرور أربعين سنة من العلاقات الدبلوماسية بين بوغوتا والرباط. وقالت في تصريح صحفي إن هذه الذكرى « ستشكل فرصة لإعادة تأكيد روابط الصداقة والتعاون الاستثنائية وتأكيد رغبتنا المشتركة في مواصلة تدعيم هذه العلاقات وخلق فضاءات عمل جديدة ». وذكرت السفيرة بأنه تم توقيع العديد من الاتفاقيات بين البلدين والتي تشكل إطارا قانونيا لتطوير الأنشطة في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك التعليم و التبادل الثقافي والرياضية والتجارة والسياحة، مشيدة بعلاقات التعاون بين البلدين. و قد أبحرت سفينة غلوريا من قرطاجنة في 7 يونيو الماضي ، وتوقفت في بوسطن (الولاياتالمتحدةالأمريكية في الفترة من 21 إلى 24 يونيو) ، وسانت مالو (فرنسا من 16 إلى 19 يوليو) ، وكليبيديا (ليتوانيا في الفترة من 26 إلى 28 يوليو) ، وكارل كرونا (السويد ، في 30 يونيو) يوليو إلى 4 غشت) ، روستوك (ألمانيا من 8 إلى 11 غشت) ، لاهاي (هولندا من 20 إلى 23 غشت) ، ليفربول (المملكة المتحدة من 30 غشت إلى 2 سبتمبر) ، قبل العودة إلى نقطة انطلاقها في 18 أكتوبر المقبل. وتعتبر هذه السفينة التاريخية، رمزا من رموز الثقافة الكولومبية، حيث تضم طاقما من 165 بحارا، « سفيرا عائما » لجمهورية كولومبيا، إذ تتمثل مهمتها في تكوين طلاب « أرمادا ناسيونال دي كولومبيا ». وكانت السفينة البالغ طولها 76 م ، والمدفوعة بواسطة 23 شراعا، قد شاركت في سباقات الإبحار، لكن الحكومة الكولومبية قررت تجديدها خلال السبعينيات لجعلها فضاء متنقلا للمعارض لتسليط الضوء على تراث البلاد.