توفي العالم والمفكر المغربي المهدي المنجرة اليوم الجمعة عن عمر يناهز 81 عاما. المنجرة الباحث والمفكر وعالم المستقبليات المغربي، الذي ألقى محاضراته في أرقى الجامعات العالمية من اليابان وآسيا، مروراً عبر أوروبا ووصولاً إلى أمريكا، محاضراته بالمغرب تكتسي طابع الحدث حيث تستقطب الآلاف، رحل بعد معاناة طويلة مع مرض "الباركينسون" . رحل العالم الجليل، بعد مسيرة علمية مشرفة،ساهم خلالها في تأسيس أول أكاديمية لعلم المستقبليات، وترأس خلال أربعين سنة أكبر معهد للأبحاث المستقبلية والاستراتيجية في العالم، ويعتبر أكبر خبير مستقبليات على مستوى العالم. كما تولى عمادة الجامعات اليابانية في التسعينات، وتولى رئاسة لجان وضع مخططات تعليمية لعدة دول أوروبية. اشتهر بكونه المؤلف الذي نفذت طبعة كتاب له في اليوم الأول من صدورها، واعتبرت كتبه الأكثر مبيعا في فرنسا ما بين 1980 و 1990. ألف الراحل المهدي المنجرة في القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية، ويهتم بالخصوص بقضايا الحقوق والعولمة والقيم والاستراتيجيا والتنمية وثنائية التطور والتخلف. ألف بالعربية والفرنسية والإنجليزية واليابانية. وهو العالم الشهير الذي تنبأ بقدوم الربيع العربي في وقت كان يبدو فيه للكثيرين ضربا من الخيال. لم يحظ الراحل يوما بما يستحقه من تقدير، على الرغم من قيمته الفكرية وتوجهاته النضالية الشريفة التي جعلته مطلبا عزيزا لجامعات عالمية في فرنسا والولايت المتحدةواليابان وألمانيا، كما أن كتبه حققت ولوقت طويل أرقاما قياسية في المبيعات.