تعتبر معلمة “زيفاغو” المعروفة باسم “الكرة الأرضية” في قلب الدارالبيضاء، إحدى المآثر العمرانية المهمة التي تنضج بعبق التاريخ، لكن الطبيعة والزمن أخذا الكثير من رونقها، وهو ما حتم إعادة الاعتبار لها، من خلال الشروع في تهيئتها من جديد حتى تعود قبلة لكل البيضاويين، كما كانت في الماضي القريب. ففي سنة 2016 تم اتخاذ قرار إعادة تأهيل مجسم “الكرة الأرضية” وممرها التحت أرضي المشروع الذي تسهر عليه جماعة الدارالبيضاء عبر”شركة الدارالبيضاء للتهيئة”، إلى جانب شركة “الأجيال” الكويتية القابضة ؛ غير أن الأشغال بها تسير بوتيرة بطيئة. وحسب الاتفاقية الموقعة سنة 2016، فقد خصصت لمشروع إعادة تهيئة معلمة “الكرة الأرضية”، حوالي 11.5 مليون درهم والذي تموله شركة الأجيال القابضة الكويتية، من شأنها أن تعيد الرونق إلى هذه المعلمة البيضاوية، ناهيك عن جعل ممرها تحت الأرضي مزارا لساكنة العاصمة الاقتصادية ومكانا لاحتضان أنشطة ثقافية وتجارية أيضا. واليوم و بعد مرور 4 سنوات على اطلاق أشغال تهيأتها و الى يومنا هذا لا تزال هذه المعلمة البيضاوية، الموجودة وسط مركز المدينة بساحة الأممالمتحدة، تعرف توقف أشغال إصلاحها حيث يتوقع متابعون عدم نهاية أشغال تأهيلها في التاريخ المحدد لها، ناهيك على كونها تأخرت بشكل كبير، الشيء الذي يثير سخط وغضب البيضاويين. و لفهم التأخر الحاصل في أشغال تأهيل معلمة “الكرة الأرضية” وسط الدارالبيضاء ووثيرة تقدم مشروع اصلاحها، اتصل برلمان.كوم بمصطفى لحايا، نائب عمدة الدارالبيضاء، المكلف بالبنايات التحتية لاستفساره عن أشغال تقدم المشروع فكان جوابه ” أن الجماعة غير معنية بالأمر مضيفا أنه تم منح تفويض لشركة (الدارالبيضاء للتهيئة) لتتبع وانجاز المشروع، لهذا ربط الموقع “برلمان.كوم” الاتصال بإدريس مولاي رشيد، مدير شركة الدارالبيضاء للتهيئة، أمس الاثنين 2019 و اليوم الثلاثاء03 شتنبر دون تلقي أية اجابة بعد محاولات كثيرة للاتصال وقد حاول الموقع الاتصال بالرقم الهاتفي للشركة الموجود بالموقع الرسمي للشركة لكنه ظل خارج التغطية. ومن شأن إعادة تأهيل هذه المعلمة، التي لم تعد تجذب الزوار إليها منذ سنوات، أن تعيد الحياة إليها باعتبارها رمزا ثقافيا وسياحيا من رموز العاصمة الاقتصادية. فهل سيتحرك مجلس مدينة الدارالبيضاء للإفراج عن هذا المشروع الذي عمرت أشغال تأهيله طويلا ؟وهل ستكون المعلمة البيضاوية ” الكرة الأرضية” جاهزة قبل نهاية السنة؟