بعدما أضحت معلمة "زيفاغو"، المعروفة لدى ساكنة مدينة الدارالبيضاء ب"الكرة الأرضية"، معرضة للتهميش، وباتت ملجأ للمشردين ومكانا للتبول، انطلقت، نهاية هذا الأسبوع، أشغال تهيئة هذه المعلمة التاريخية. وشرعت شركة التنمية المحلية "البيضاء للتراث"، إلى جانب شركة "الأجيال" الكويتية القابضة، في عملية إعادة تأهيل معلمة "الكرة الأرضية"، وممرها تحت أرضي، بعد الاتفاقية التي جرى توقيعها العام الماضي في هذا الإطار. ومن شأن إعادة تأهيل هذه المعلمة التي لم تعد تجذب الزوار إليها، ولا بقيت نقطة لالتقاء العشاق، أن تعيد الحياة إليها باعتبارها رمزا ثقافيا وسياحيا من رموز العاصمة الاقتصادية. وقد حددت لمشروع إعادة تهيئة "الكرة الأرضية"، وفق الاتفاقية بين شركة التنمية المحلية "البيضاء للتراث" وشركة "الأجيال" الكويتية القابضة، حوالي 15 مليون درهم، من شأنها أن تعيد الرونق لهذه المعلمة الحضارية، ناهيك عن جعل ممرها التحت أرضي مزارا لساكنة العاصمة الاقتصادية ومكانا لاحتضان أنشطة ثقافية وتجارية أيضا. وبحسب الاتفاقية الموقعة بين الطرفين، سيتم من خلال عملية إعادة التهيئة "تجديد الكرة الأرضية ومحيطها بطريقة تتناسب مع غنى مركز مدينة الدارالبيضاء الذي يزخر بعراقة تاريخه ومعماره، وذلك لخلق جاذبية للسياح ومواكبة التنمية الحضرية للمدينة"، وكذا "إعادة تأهيل الممر الأدنى بطريقة راقية ستمحو تلك الصورة القاتمة والهشة. كما أنه سيستضيف أنشطة تجارية وثقافية ستضمن حركيته وصيرورته". وتهدف الاتفاقية إلى "الحفاظ على الطابع الشعبي لمدينة الدارالبيضاء لتمكين السكان من استعادة التراث، مع تسليط الضوء على حركة العاصمة الاقتصادية وطابعها المعاصر".