عادت قضية المتطوعات البلجيكيات اللواتي قمن قبل أسابيع بتعبيد طريق بمنطقة “اضار نوامان”، بقيادة تازمورت بإقليم تارودانت، إلى الواجهة مجدداً، بعدما خرجت ساكنة هذه المنطقة، يوم أمس الخميس 22 غشت الجاري. في مسيرة تضامنية معهن بسبب ما لحقهن من تهديد وانتقادات للباسهن من طرف مستشار برلماني محسوب على حزب العدالة والتنمية. وخلال المسيرة رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها شعارات تندد بالتطرف والفكر الإرهابي، وذلك للتعبير عن تشبثهم بالعمل التطوعي وقيم التعايش والتضامن والتسامح والإيمان بالاختلاف، مشددين على أن مسيرتهم عبارة عن رسالة توبيخ لكل اللذين يريدون تشويه وتبخيس القيم الإنساينة التي عبرت عنها سفيرات العمل التطوعي القادمات من الديار البلجيكية. وكانت مصالح الشرطة قد اعتقلت رجل تعليم بمدينة القصر الكبير، بسبب تحريضه ضد البلجيكيات المتطوعات، حيث كان قد كتب تدوينة فايسبوكية، دعا من خلالها إلى قطع رؤوسهن بسبب ارتدائهن لملابس اعتبرها “لا تحترم ثقافة المغاربة”، حسب زعمه. وجدير بالذكر، أن علي العسري، عضو الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، كان قد اتهم المتطوعات البلجيكيات ب”نشر العهر والفساد” من خلال أعمالهن التي يقمن بها تحت غطاء العمل التطوعي، ما اظطره بعد انتقادات الفاعلين الحقوقيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى التراجع عن تدوينته.