نظمت سكان بمنطقة اضار نوامان بإقليم تارودانت، مسيرة للتنديد بالجدل الذي رافق ظهور متطوعات من بلجيكا، وهن يرتدين سراويل قصيرة، ما دفع أستاذا للمطالبة بتصفيتهن، عبر تدوينة فايسبوكية، قبل أن يتم توقيفه من طرف الأمن. وجابت المسيرة أرجاء الدوار، وانطلقت من النقطة التي قامت البلجيكيات بتبليطها، ورفعت لافتة تندد وتستنكر “الفكر الظلامي”، وتدعو إلى نشر قيم التسامح والمساواة التي تتميز بها الساكنة منذ قرون. حسن أيت عدي، رئيس جمعية تيويزي بدوار اضار نوامان، قال في تصريح لجريدة “العمق”: “بعد الجدل الكبير الذي رافق حضور شابات متطوعات إلى دوارنا، وانحراف النقاش وتحوله إلى سلوك يناقش الهيئة واللباس، وابتعد عن صلب المبادرة وعمقها الإنساني، قررنا خوض مسيرة وضع خلالها شباب الدوار السراويل على رؤوسهم، وارتدوا سراويل قصيرة”. وأضاف حسن أيت عدي في تصريحه: “الساكنة المحلية تقدر مثل هذه المبادرات، وما وقع لابد أن تتدخل فيه الدولة وبقوة، راسلنا وزارة الخارجية للتدخل لدى المنظمة البلجيكية، كما سيقوم المنسق مع منظمة بورد، بزيارة لمقر هذه الأخيرة ببروكسيل”، مرفا بالقول: “أملنا أن تعود المياه لمجاريها، وتتراجع المنظمة عن قرار منع إرسال البعثات إلى المغرب”.