شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مساء يوم الجمعة، “أعنف غاراته على مقار قيادية للحوثيين في عدد من مديريات محافظة صعدة”، معقل الجماعة بشمال اليمن . وحسب مصدر أمني نقل تصريحاته للأناضول فإن “أكثر من 100 صاروخ استهدف مناطق المنزالة، والكمب الحدوديتين مع السعودية والتي يتجمع فيهما مقاتلو الحوثي”. وتابع ذات المصدر: أن “الطيران قصف مدرسة في مران حولها الحوثيون مخزنا للأسلحة، ومقار قيادية للحوثيين في ضحيان وجبل التيس، ومعسكر الأمن المركزي ومخازن أسلحة في صعدة القديمة”. وقالت قناة الإخبارية السعودية، مساء يوم الجمعة، إن المقرات المدمرة في صعدة جراء القصف “كانت تحوي مراكز اتصال ومستودعات أسلحة”. وأضافت أنه تم خلال القصف تدمير مقر القيادي الحوثي، محمد حسن قبلي، بمنطقة بني معاذ بمحافظة صعدة، دون أن توضح مصير القيادي الحوثي. كما أعلنت تدمير مقرين للقيادي الحوثي أحمد ناصر المعران في بني معاذ بصعدة، وكذلك تدمير مقر للقيادي الحوثي حميد الصياد يحتوي أسلحة وذخائر، بالإضافة إلى تدمير مقر الناطق الرسمي لقيادة ميلشيا الحوثي محمد عبد السلام بمديرية سحار، وتدمير مقر القيادي عبد الكريم الحوثي بضحيان، وتدمير مقر مدير المكتب السياسي لميلشيا الحوثي صالح هبرة بصعدة. وأوضحت قيادة التحالف مساء الجمعة أنه “تم قصف مقرات قيادة لعبد الملك الحوثي بضحيان وجبل التيس ومديرية مجز”، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وأعلن التحالف، في وقت سابق من يوم الجمعة، جميع مديريات صعدة أهدافا عسكرية لطائراته منذ حلول السابعة مساء بتوقيت صنعاء (16 ت.غ)، ردا على قصف الجماعة لأراضي المملكة خلال اليومين الماضيين، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى. وفي محافظة أبين جنوبي اليمن، سقط قتلى وجرحى في غارات لقوات التحالف ومواجهات عنيفة بين مسلحي الحوثي وحلفائهم، وعناصر المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، بحسب مصدر في المقاومة. وفي مدينة زنجبار بالمحافظة، شن طيران التحالف غارات على اللواء 15 مشاة الموالي لجماعة الحوثي، ومواقع الحوثيين في منطقة دوفس، ما أوقع قتلى وجرحى لم يعرف عددهم، بحسب سكان محليين. وتابعت المصادر أن معارك اندلعت في مناطق حدودية أخرى بين الجوف وصعدة، مثل “الضبع” و”خيوط الحنشان”، والتي تعد أحد أهم المنافذ إلى محافظة صعدة معقل الحوثيين. وقال سكان محليون في الجوف، إن طيران التحالف استهدف، مساء الجمعة، رتلا للحوثيين في منطقة الميتمة على حدود الجوف وصعدة. وبانفجار الوضع في الجوف، تكون المحافظة النفطية القريبة من الحدود السعودية، قد دخلت لأول مرة في خط المواجهات بين الحوثيين ورجال القبائل الذين يقاتلون تحت مسمى المقاومة الشعبية.