قصفت بارجة حربية قوات تابعة لجماعة الحوثي في مدخل مدينة عدنجنوب اليمن مساء الجمعة، بينما أفادت مصادر محلية بانسحاب مسلحي الحوثي الجمعة من منطقة وسط المدينة بعد اشتباكات مع المقاومة الشعبية، في وقت ارتفعت فيه أعداد الضحايا جراء المعارك في عدن إلى 182 قتيلا و1285 جريحا. واستهدف القصف قوات للحوثيين في منطقة العلم المدخل الشرقي لمدينة عدن. من جهة ثانية أفادت مصادر محلية بأن الحوثيين انسحبوا من منطقة كريتر وسط المدينة إلى حي خور مكسر بعد اشتباكات مع المقاومة الشعبية. وكان أكثر من 15 مدنيا لقوا حتفهم وأصيب 25 آخرون في قصف عشوائي من مليشيات الحوثي على أحياء متفرقة من حي كريتر في عدن. وفي منطقة خور مكسر بعدن أيضا قالت مصادر محلية إن المقاومة الشعبية تفرض سيطرة نوعية عليها، وتمنع مسلحي الحوثي من التقدم. وقال المدير العام للصحة بالمدينة الخضر ناصر للجزيرة إن 182 شخصا قتلوا وأصيب 1285 حتى الآن في المعارك بعدن. وأضاف أن المستشفيات في عدن تعاني أوضاعا صعبة بسبب نفاد الأدوية وارتفاع أعداد المصابين. وبشأن الوضع الميداني بعدن قال وكيل محافظة عدن نايف البكري إن أكثر من 95% من مدينة عدن تحت سيطرة المقاومة الشعبية، وتنحصر سيطرة الحوثيين على الشريط الساحلي من مدينة العلم ومقابل عدن مول وأجزاء من مديرية دار سعد. وقد تركزت عمليات عاصفة الحزم في يومها التاسع على محافظة عدن، حيث تواصل القصف الجوي والبحري على مواقع عسكرية موالية للحوثيين في معسكر "الصولبان" شمال مطار عدن ومعسكر "بدر" الواقع غرب المطار. كما شنت قوات التحالف مساء الجمعة غارات على مواقع عسكرية موالية للحوثيين والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح غربي صنعاء، تحتوي على مخازن أسلحة ومضادات أرضية، بالإضافة لمواقع يتجمع فيها مسلحو الحوثي في منطقة "شدا" التابعة لمحافظة صعدة. وتتواصل لليوم التاسع على التوالي غارات التحالف الذي تقوده السعودية على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية عاصفة الحزم التي انطلقت فجر الخميس قبل الماضي، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للتدخل عسكريا لحماية الشرعية في اليمن بعد سيطرة مسلحي الحوثي على العاصمة وسعيهم للسيطرة على عدن.