أثارت تقارير إسرائيلية كشفت عن بدء الأشغال في ورش بناء أول نصب تذكاري لمحرقة الهولوكوست، في مكان يقع على بعد 26 كيلومترا من مراكش، في اتجاه مدينة ورزازات منذ 17 يوليوز الماضي، (أثارت) الجدل بين الحقوقيين والمناهضين للتطبيع مع إسرائيل. وحسب التقارير ذاتها، فإن هذا النصب التذكاري للهولوكوست في مراكش سيكون هو الأكبر في العالم، إذ سيضاعف خمس مرات النصب التذكاري للهولوكوست في برلين، وسيتم في عرض 10،000 شاهدة حجرية تحيط بمركز معلومات لإعلام الزوار عن الهولوكوست. وفي هذا الصدد، قال أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، “إن تشييد نصب تذكاري لمحرقة الهولوكوست بمراكش يدخل في سياق الاختراق الصهيوني للمغرب، كما لكثير من الأقطار”، مستطردا “نحن ندين هذا الاختراق الصهيوني الذي بلغ مستويات غير مسبوقة بالمغرب”. وأضاف ويحمان، في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، “يجب أن نميز بين أمرين، بين أمر المحرقة كواقعة تاريخية يختلف البعض في بعض تفاصيلها، لكنها حقيقة تاريخية ذهب ضحيتها عدد كبير من اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، وأيضاً حوالي 20 مليون سوفييتي، وبين استغلال هذه المأساة الإنساينة من طرف الصهيونية العالمية”. وزاد ويحمان، أن الحرب العالمية الثانية خلفت عشرات الملايين من الضحايا من مختلف الجنسيات، مردفاً، أن “هناك التركيز على الضحايا اليهود فقط خدمة للأطروحة الصهيونية، وهذا ما نناهضه، ونحن ندين ما جرى لليهود إبان الحرب العالمية الثانية، كما ندين ما جرى لغير اليهود بسبب هذه الحرب”. وعبر رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عن مناهضته ومواجهته للإيديولوجية الصهيونية التي يتم الترويج لها من خلال محرقة الهولوكوست، مشدداً على أنه يدين كل المحارق التي خلتفها الحروب والتي تسبب في إزهاق الأرواح من مختلف الأعراق والجنسيات. ومن المنتظر أن يضم النصب التذكاري لضحايا الهولوكوست أرشيفا كبيرا عن هذه القضية يوثق لأسماء اليهود الذين تم قتلهم في معسكرات الاعتقال النازية، بالإضافة إلى عروض متطورة لمحاكاة مشاهد توثق للحدث لوضع الزوار أمام صورة الاضطهاد الذي تعرضت له الأقليات اليهودية في ألمانيا النازية.