انطلق بجماعة “أيت فاسكا” الواقعة بإقليم الحوز، نواحي مدينة مراكش، بناء أول نصب تذكاري ل”الهولوكوست” بشمال إفريقيا، وهي الخطوة التي أثارت غضب مناهضي التطبيع مع إسرائيل بالمغرب، حيث اعتبروها “فضيحة كبرى” و”جريمة” و”اختراق” يستوجب على الدولة التدخل. وكشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن المنظمة الألمانية "بيكسل هيلبر" تسعى إلى بناء مركز تعليمي في المغرب لتدريس ما اعتبرتها "أهوال محرقة الهولوكوست" للكبار وأطفال المدارس، من خلال ممثلين مباشرين ومنشآت ومعارض، مع إنشاء نصب تذكاري يخلد المحرقة. فضيحة كبرى وفي هذا الإطار، قال خالد السفياني، عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إن إقامة نصب تذكاري للهولوكوست بالمغرب، “فضيحة كبرى تتطلب ليس فقط الأمر بإيقاف هذا المشروع، بل التحقيق مع من فكر فيه وأجازه”. وأضاف السفياني في حديث مع جريدة “العمق”، أن هذه المبادرة “جريمة في نظر القانون الجنائي المغربي”، متسائلا: ” هل هناك فعلا ترخيص لبناء هذا النصب المعلون، وإذا كان فعلى الدول أن تنتبه إلى خطورة ما يجري، وإلى ضرورة إيقاف هذا البناء ومحاسبة من كفر فيه لأنه يخدم الماسونية العالمية”. إسرائيل جديدة وشدد المتحدث على أن إقامة هذا النصب التذكاري، هو “محاولة لإقامة إسرائيل جديدة في المغرب، لأنه بهذه الطريقة قام الكيان الصهيوني في فلسطين، وبالتالي يجب إيقاف هذا العمل”، مضيفا أن الأولى إقامة نصب تذكاري لجرائم الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني والمسلمين. وزاد، أن هذه الخطوة “اختراق كبير للمغرب من طرف الماسونية العالمية”، مضيفا أن “فكرة الهولوكوست اتضح للعالم أنها استغلت لتبرير جرائم الكيان الصهيوني تحت ما يسمى بمعاداة السامية”، مبرزا أنه “تعالت أصوات في أوروبا وأمريكا تطالب بوقف الابتزاز الصهيوني لموضوع الهولوكوست”. منظمة تستعد لإنشاء نصب تذكاري ضخم ومركز للهولوكوست بمراكش اقرأ أيضا اختراق للمغرب ومن جهته، اعتبر أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، في حديث مماثل مع الجريدة، “يدخل في دائرة الاختراق الصهيوني للمغربي الذي بلغ مستويات غير مسبوقة في المدة الأخيرة، وبلغ فتح معسكرات للتدريب على السلاح تحت إشراف مباشر من ضباط في جيش الاحتلال الصهيوني”. وأضاف ويحمان، قائلا: “لقد أبلغنا المسؤولين بشكل رسمي بما رصدنا في المرصد والمجموعة، ونظمنا ندوة صحفية كشفنا فيها الموضوع كله”، مشيرا إلى أن “فتح معسكرات للتدريب والتوجه إلى الجيش بدعوات للتمرد على أسس عرقية فهذا في نظرنا خطر كبير جدا غير مسبوق لكن التعاطي معه من قبل الدوائر المسؤولة لم يكن في مستوى هذه الأفعال الخطيرة”. وفي هذا الصدد، اعتبر ويحمان أن هذا “ما شجع الصهاينة ومنظماتهم العالمية المرتبطة بالماسونية وشبكات الشذوذ الجنسي والإلحاد ونشر الفتن المذهبية لكي يتوجهوا لسرعة أعلى ويفكروا في بناء نصب تذكار للمحرقة اليهودية بالخلفية الصهيونية والماسونية كما قال صاحب هذا المشروع وليس حتى كمأساة إنسانية كسائر المآسي الانسانية في الحروب”. وبحسب المتحدث ذاته، “الهولوكوست نتعامل معها بتمييز بين مأساة اليهود وغير اليهود في الحرب العالمية الثانية على يد النازية العنصرية وضحاياه عشرات الملايين من اليهود وغير اليهود، وبين الهولوكوست كدعاية صهيونية وأيديولوجية عنصرية تهدف إلى خلق فتن طائفية في مختلف أقطار الوطن العربي والأمة الإسلامية”. مس خطير بالسيادة وشدد ويحمان، على أن إقامة نصب تذكاري للهولوكوست بالمغرب هو “مس خطير بالسيادة الوطنية وأي تهاون مع هذا النصب التذكاري سنعتبره تفريطا في السيادة الوطنية يساءل مختلف المؤسسات الدستورية من دولة وحكومة وبرلمان وهيئات مجتمع مدني لأن الأمر هنا أصبح وجوديا”. وأبرز رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أن “الأولى بالنصب التذكاري هي حارة المغاربة التي هدمها الجيش الحربي الصهيوني بقيادة الجنرال الدموي المقبور موشي ديان والأولى بالنصب التذكاري هي مجازر صبرا وشاتيلا ومجزرة قانا”. 1. إسرائيل 2. المغرب 3. الهولوكوست 4. محرقة 5. مراكش