بعد مرور حوالي يومين على عيد الأضحى المبارك، ما زالت مجموعة من أحياء الدارالبيضاء تواصل “غرقها” في أطنان من مخلفات الأضاحي والأزبال، وذلك على الرغم من الوعود التي قطعها مجلس المدينة لحل أزمة النفايات في العيد. وحسب جولة قام بها “برلمان.كوم” في شوارع البيضاء، فإن أزقة الحي الحسني ومنطقة ليساسفة وبعض دروب سيدي مومن، هم الأكثر تضررا من عدم جمع النفايات من طرف شركات النظافة بمدينة الدارالبيضاء. وعلى الرغم من أن شركتي النظافة بالبيضاء (ديريشبورغ، وأفيردا)، جندتا حوالي 4000 عامل نظافة، إلا أن مشكل جمع النفايات ومخلفات الأضاحي في المناطق المذكورة لم تشملها التغطية الكاملة ما تسبب في تكدس القمامة في كل مكان. وعرفت المناطق ذاتها رمي عشرات جلود الأضاحي (البطانات)، إضافة إلى انتشار واسع للروائح الكريهة بسبب مخلفات أحشاء الأضاحي، التي تتأثر بشكل سلبي مع أشعة الشمس الحارة، ما أدى إلى زحف “ديدان القرف” على مقربة من مطارح الأزبال العشوائية. يشار إلى أن هذه المناطق هي في الأصل تعاني من كثرة الأزبال بشكل يومي وأن مخلفات الأضاحي زادت الطين بلة بسبب ضعف تدبير شركتي النظافة بالبيضاء لهاته المناطق، بالإضافة إلى عدم تحمل بعض المواطنين لمسؤولية رمي القمامة في “البركاسات”.