لازالت جبهة البوليساريو تتلقى الطعنات من الجارة الجزائر سيما بعد غياب أي ممثل للرئاسة ولا الحكومة الجزائريتين في حفل اختتام النسخة العاشرة لما يسمى”الجامعة الصيفية لأطر البوليساريو”، التي تنظم بولاية بومرداس، الواقعة على التراب الجزائري، رغم حضور إبراهيم غالي، زعيم الجبهة الانفصالية. وحسب ما أكده “إعلام” الجبهة، فإن حفل الاختتام غابت عنه التمثيلية الرسمية للدولة الجزائرية، إذ لم يحضر أي ممثل عن الرئاسة ولا الحكومة الجزائرية رغم حضور إبراهيم غالي، زعيم الجبهة الانفصالية، وبعض القيادات. ويعتبر غياب تمثيلية الجزائر بمثابة نكسة جديدة لقيادة البوليساريو ومشروعها الانفصالي في الصحراء المغربية، كما يوصف هذا الموقف الذي اتخذته الجزائر تجاه الحفل المذكور، بأنه تخلي عن تركة بوتفليقة ونظامه الذي كان داعما للجبهة. وللتخفيف من تداعيات غياب الحكومة الجزائرية في الحفل وترك إبراهيم غالي وحيدا، بررت الجبهة أن السبب وراء غياب المسؤولين الجزائريين يعود بالأساس إلى “الأزمة السياسية في الجزائر وحالة الحصار المفروضة على أعضاء الحكومة الجزائرية المغضوب عليها من قبل الحراك الشعبي”. ويشار إلى أن جبهة البوليساريو، تلقت العديد من الصفعات والنكسات من دول ومنظمات تدعم مقرر الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وتعترف بمغربية الصحراء، وتدحض كل الأطروحات الانفصالية التي تدعو إليها الجبهة الوهمية.