أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تستعد لسحب آلاف الجنود من أفغانستان في مقابل تنازلات من حركة طالبان، بما في ذلك وقف إطلاق النار والتخلي عن تنظيم القاعدة، كجزء من صفقة مبدئية لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 18 عاماً. وقال المسؤولون إن الاتفاق، الذي يتطلب من “طالبان” البدء في التفاوض على اتفاق سلام أكبر مباشرة مع الحكومة الأفغانية، يمكن أن يخفض عدد القوات الأميركية هناك من حوالى 14000 إلى 8000 أو 9000 عسكري. وسيكون هذا الرقم هو نفسه تقريباً عندما تولى الرئيس ترامب منصبه. وتبلورت الخطة بعد أشهر من المفاوضات بين “طالبان” وزلماي خليل زاد، الدبلوماسي الأميركي المولود في أفغانستان والذي عينته إدارة ترامب العام الماضي لبدء محادثات. وقال المسؤولون إنه يمكن الانتهاء من التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية الأفغانية في شتنبر المقبل، رغم أنهم حذروا من أن قادة “طالبان” قد يتأخرون وأن هناك تحديات كبيرة لا تزال قائمة. ومن المحتمل أن ينظر إلى هذا الاقتراح بشكل متشكك من قبل بعض المسؤولين الأميركيين والأفغان الذين يشككون في نزاهة “طالبان” ويتساءلون كيف يمكن للولايات المتحدة أن تتحقق من التزام قادة “طالبان”. ولكن إذا تمت الموافقة عليه، فسيكون ذلك أحد أهم الخطوات نحو إنهاء الحرب، وهو هدف يحظى بدعم الحزبين الجمهوري والديموقراطي بشكل متزايد. وفق ذات المصدر.