ذكر تقريرإخباري أن رئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما سيمثل أمام لجنة تحقيق قضائية، للمرة الأولى، يوم الإثنين المقبل على خلفية اتهامات بأنه تسامح في عمليات فساد واسعة النطاق خلال فترة حكمه التي استمرت تسع سنوات. ووفقا لوكالة أنباء “بلومبرغ”، ستستجوب اللجنة زوما البالغ من العمر 77 عاما بشأن ما ردده شهود عيان في السابق من أنه سمح لأفراد عائلة “جوبتا” وكانوا أصدقاء له، بالتأثير على تعيينات مسؤولين في إدارته وتطويع الإجراءات الحكومية لخدمة مصالحهم الخاصة. ويشمل التحقيق استجواب زوما بشأن مزاعم حول تلقيه رشوة من شركة “بوساسا” للخدمات مقابل دعمها سياسيا. ووصف زوما التحقيقات بأنها مجرد ملاحقة سياسية لتشويه سمعته ويصر على أنه ليس هناك دليل على ارتكابه أي جرم. وفي الوقت الذي أكدت فيه هيئة الدفاع عن زوما أنه سيحضر جلسات الاستماع، لم يعط الرئيس السابق إجابات شافية سابقا بشأن مزاعم تورطه في الفساد، وليس من الواضح ما إذا كان سيفعل هذه المرة. ووصلت عائلة "جوبتا" إلى جنوب إفريقيا في بداية تسعينيات القرن الماضي من ولاية "أوتار براديش" الهندية، وبحلول عام 2000 استقر جميع أفرادها هناك وأقاموا سلسلة من المؤسسات الاقتصادية العملاقة والمشروعات الضخمة. وأجبر حزب "المؤتمر الأفريقي الحاكم" في جنوب أفريقيا زوما على التخلي عن منصبه في فبراير، العام الماضي وخلفه الرئيس الحالي سيريل رامافوسا.