في إطار المتابعة لفاجعة انقلاب قارب للهجرة السرية بشاطئ بومرسال بالجماعة الترابية “أصبويا” إقليمسيدي إفني، وحسب مصدر خاص، فإن القارب الذي كان على متنه حوالي 40 مرشحا للهجرة غير الشرعية، كانوا متوجهين نحو جزر الكناري، تمت سرقته بأحد شواطئ أكادير منذ شهر رمضان الماضي. وأوضح ذات المصدر، ل”برلمان.كوم” بأن صاحب القارب والعقل المدبر لهذه العملية والذي لقي حتفه بها، قام في الأسابيع الماضية بعدة محاولات للعبور للضفة الأخرى، إلا أن أحوال الطقس كانت في كل مرة تجبره على التراجع خوفا من تقلبات الجو، ليقرر فجر هذا اليوم الخميس 27 يونيو الجاري، عبور أمواج المحيط رفقة 40 مهاجرا غير شرعي من مختلف الأعمار أغلبيتهم ينحدرون من الأقاليم الجنوبية، عبر قارب مهترئ، قبل أن ينقلب بعرض شاطئ بومرسال، بسبب ثقوب موجودة به، مخلفا لحدود اللحظة ستة قتلى جلهم من مدينة كلميم. وأكدت مصادر الموقع، أنه كان على متن القارب المنقلب أسرة بكاملها من مدينة كلميم، مكونة من أبوين وأطفالهما الأربعة، ذكرين وأنثيين، حيث لقيت الأم و أحد الأطفال مصرعهما في العملية فيما نجا الأب وثلاثة أبناء. وأشارت ذات المصادر، أن العناصر الأمنية استمعت إلى الناجين الثمانية عشر من هذه الفاجعة، فيما لا تزال عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية والعناصر الأمنية مرابطة بالمنطقة التي تعرف استنفارا كبيرا، ترقبا لأن يلفظ البحر جثت باقي الضحايا.