أعلن إتحاديون معارضون لإدرس لشكر الكاتب الاول للاتحاد الإشتراكي وفعاليات سياسية “غاضبة” مساء اليوم السبت بالرباط، عن بدء العمليات الإجرائية لتأسيس “مشروع سياسي بديل”. وحضر هذا اللقاء الوطني منتذبون عن الأقاليم من أنصار “تيار الديمقراطية والانفتاح” وحضور طارق القباج البرلماني وعمدة مدينة أكادير وأنصاره، بالاضافة إلى فعاليات وقيادات سياسية تنتمي لحزبي التقدم والإشتراكية والاشتراكي الموحد. وقام الحاضرون في هذا اللقاء الوطني بتأسيس لجنة تحضيرية ولجان فرعية لتحضير عقد المؤتمر التأسيسي في شهر يونيو المقبل. وأشار البيان الختامي الصادر عن هذا اللقاء الوطني أن الهيئة التأسيسة تعلن الشروع الفوري لتنفيد الإجراءات والمساطر القانونية لتأسيس مشروع سياسي بديل يضم كل القوى الديمقراطية التقدمية. وأشار البيان الذي يتوفر موقع “برلمان.كوم” على نسخة منه أن الهيئة التأسيسية توصي بتأسيس جمعية وطنية، ذات خلفية تقدمية وحداثية، تهتم بكل القضايا النظرية والبرنامجية، التي يطرحها مشروع البديل السياسي، وتدرج مقتضيات النقاش العام، في مختلف تجلياته السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية، كما تهتم بإبداع وإبتكار كل الوسائل التي يتيحها القانون بتواصل الميداني مع مختلف الشرائح الاجتماعية وخاصة فئة الشباب. وفي ذات السياق تباينت وجهات نظر الحاضرين حول أسباب وخلفيات تأسيس هذه الجمعية، إذا كان الهدف المقرر سلف هو تأسيس بديل سياسي، حيث قال أحد المتدخلين “إننا جئنا اليوم لتأسيس حزب سياسي شفاف وواضح، ونرفض الرجوع خطوة إلى الوراء، معبرا عن تخوفه على أن تصبح فكرة تأسيس جمعية أولوية على تأسيس مشروع سياسي. وحسب ما يروج في كواليس اللقاء فإن فكرة تأسيس جمعية وطنية يرجع بالأساس إلى رغبة قيادات إتحادية ويسارية “غاضبة” بتأسيس إطار مدني يهدف إلى توحيد أطياف يسارية وتقدمية كالقيادي الاتحادي محمد الأشعر والعربي عجول والقيادي السابق بحزب التقدم والإشتراكية سعيد السعدي وأخرون. فيما رجحت مصادر خاصة تحدثت لموقع “برلمان.كوم” أن يكون تأسيس هذه الجمعية بمثابة غطاء للبرلمانيين الغير راغبين في التخلي عن صفتهم البرلمانين إلى حين إنتهاء ولايتهم، للانخراط في أجهزة الحزب الجديد.