أكد رئيس المجلس الرئاسي التابع للحكومة الليبية المعترف بها دوليا، فايز السراج، أنه لن يجلس مع قائد “الجيش الوطني الليبي”، المشير خليفة حفتر، للتفاوض حول وقف النزاع في البلاد. وأوضح السراج، في مقابلة مع وكالة “رويترز”، اليوم الأحد، أنه لن يجلس حول طاولة واحدة مع حفتر لأن “ما قام به خلال السنوات الماضية يثبت أنه لن يكون شريكا في العملية السياسية”. واعتبر السراج، الذي سبق أن التقى حفتر 6 مرات، كانت آخرها في شهر فبراير الماضي في أبو ظبي، أن قائد “الجيش الوطني الليبي” كان يحاول أن يكتسب وقتا، فيما قام لاحقا بإرسال مقاتلات لقصف طرابلس. وتعهد السراج بأن تواصل القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني صد هجوم جيش حفتر للسيطرة على العاصمة، وقال إنه يعتبر منافسه ديكتاتورا محتملا على غرار الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي. وشدد السراج على أن هدف حكومته الأساسي يكمن حاليا في حماية طرابلس، واعدا بأن تكون هناك قريبا “أنباء إيجابية وتقدم”. وتشير تصريحات السراج، حسب “رويترز”، إلى وجود احتمالات ضعيفة لوقف إطلاق النار قريبا في معركة طرابلس التي يتمركز فيها السراج وحكومته. وفي أحدث موجة من الاضطرابات التي تعصف بليبيا منذ الإطاحة بالقذافي عام 2011، لا تزال قوات شرق ليبيا عاجزة عن السيطرة على طرابلس رغم القتال الذي أحدث دمارا في الضواحي الجنوبية للمدينة الساحلية، وشرد عشرات الآلاف من الأشخاص.