بعد سلسلة فضائح التسيير التي طبعت مساره منذ توليه رئاسة مجلس درعة-تافيلالت، انتقل الحبيب الشوباني، عن حزب العدالة والتنمية، هذه المرة إلى مرحلة لا يمكن السكوت عنها، خصوصا بعد استصغاره وازدرائه لرموز الدولة، ضاربا عرض الحائط التاريخ النضالي لاستكمال الوحدة الترابية التي ضحى من أجلها كل المغاربة بالغالي والنفيس. الحبيب الشوباني “مول الجهة”، وحسب ما كشفته مصادر مطلعة ل”برلمان.كوم”، ارتكب خطأ فادحا وغير مبرر، بعد إصدار مجموعة من الكتيبات تظهر خريطة المملكة مبتورة من صحرائها، وذلك في إطار التحضيرات التي يجريها، بشراكة مع وزارة الطاقة والمعادن، لتنظيم مؤتمر دولي حول المناجم التي تزخر بها جهة درعة تافيلالت، يومي 23 و24 شتنبر المقبل بأرفود. وأضافت ذات المصادر أن والي جهة درعة-تافيلالت وعامل إقليم الراشيدية حذر الشوباني من هذا الخطأ الكارثي الذي قد يتسبب في إلغاء المؤتمر، ولتبرير جرمه تجاه مقدسات ورموز الدولة، أكد “مول الجهة” أنه طلب من القائمين على هذه الكتيبات تصحيح هذا الخطأ. الحبيب الشوباني، الذي دخل عالم السياسة من باب حزب العدالة والتنمية، لازال مستمرا في العمل بمنطق المحسوبية والزبونية، حيث كشفت مصادرنا بهذا الخصوص، أن “بطل الكوبل الحكومي” وعاشق “الكاطكاطات” كلف كل من عبد الهاني اليمني، الناشط في حركة التوحيد والإصلاح بالراشدية، ومريم العلوي، رئيسة جمعية أم البنين فاطمة الفهرية لحماية النساء، التابعة للذراع الدعوي للبيجيدي، لإعداد وفد من 60 شخصا قصد تمثيل جهة درعة تافيلالت في معرض العروس المقام بطنجة ما بين 12 إلى 16 يونيو الجاري. وأكدت ذات المصادر، أن الشوباني، الذي قدر تكاليف هذا الوفد ب26 مليون سنتيم، قام بتكليف عبد الواحد الفقير، مدير شركة للنقل بأرفود وعضو بنفس الحزب، للتكفل بجميع الإجراءات المتعلقة بهذا المعرض، بما في ذلك النقل والإقامة، في انتظار استخراج المبلغ المذكور من إحدى ميزانيات مجلس أفقر جهة بالمغرب. فأينك يا وزارة الداخلية؟