وجه عدد من الدكاترة الباحثين بمكناس، مراسلات وطعون لكتابة الدولة في التعليم العالي، احتجاجا على نتائج مباراة توظيف أستاذ مساعد بكلية الآداب. وأكدت المراسلات والطعون التي وجهها مجموعة من الدكاترة الباحثين، احتجاجهم على ما اعتبروه خروقات شابت مباراة توظيف أستاذ مساعد تخصص الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بمكناس، حيث اتهموا أعضاء اللجنة المشرفة عليها، بالتورط في “خروقات وفساد واضح يناقض النصوص القانونية المنظمة للمباريات العمومية، ويتعارض مع التوجه العام للدولة المغربية في ضمان الاستحقاق، وتكافؤ الفرص والنزاهة”. وأكد مصدر من المحتجين ل “برلمان.كوم“، أن المتحكمين في لجنة الانتقاء عُرفوا بولائهم لحزب العدالة والتنمية وحركته الدعوية، حيث يحرصون على انتقاء المترشحين الذين لا يخفون ولاءهم لهم حتى وإن تأكد ضعف ملف ترشيحهم مقارنة مع باقي المنافسين، وهو الأمر الذي تفجر خلال المباراة الأخيرة، التي عرفت عدة خروقات. وحسب نفس المصدر، فالمترشح المدعوم والذي نال المنصب، سبق أن تم الطعن في انتقائه في مباراة بكلية الشريعة بفاس دورة 2 ماي 2018 وتم إلغاء المباراة بموجب ذلك الطعن. ودعا الدكاترة المحتجون على مباراة التوظيف هذه، كلا من رئاسة جامعة مولاي إسماعيل، وكتابة الدولة للتعليم العالي بفتح تحقيق عاجل في نتائج هذه المباراة، ووضع حد لمثل هذه الخروقات التي تسيء إلى الحقل الجامعي ومجال البحث العلمي، وتضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص بين أبناء الشعب المغربي، مؤكدين في الوقت ذاته على استعدادهم لخوض جميع الأشكال الاحتجاجية ومن بينها اللجوء إلى القضاء، لفضح هذه الممارسات ومحاسبة المتورطين فيها.