يواصل حزب الأصالة والمعاصرة حربه الداخلية التي تتجه إلى التصعيد، إذ أعلن إدريس بلماحي رئيس لجنة التحكيم والأخلاقيات، تجميد مسؤوليته كرئيس للجنة، احتجاجاً على تسريب التقرير المتعلق باجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، الذي انعقد يوم 18 ماي الماضي، محملا حكيم بنشماش الأمين العام للتنظيم الحزبي مسؤولية التسريب الذي اعتبره “مسألة غير أخلاقية”. وأفاد إدريس بلماحي على متن رسالة توصل موقع “برلمان.كوم” بنسخة منها، أن “ما نسميه تقريرا هو مجرد توصية مرفوعة إلى المكتب الفيدرالي لاتخاذ قرار بشأنه وفق ما هو محدد في أنظمة الحزب”، مشددا على أن “نشر أعمال لجنة الأخلاقيات خارج الضوابط القانونية، يعد مخالفة جسيمة واستهتارا بالمؤسسات الحزبية، وتبخيسا لمجهودات اللجنة التي يكن لها الجميع الاحترام والتقدير”. وأعلن بصفته رئيسا للجنة التحكيم والأخلاقيات، أن “اللجنة لا ولن تكون طرفا في الصراع، بل نقل التطاحن الذي لاعلاقة له، لا بمبادئ ولا بأهداف حزب الأصالة والمعاصرة”، مؤكدا أن “اللجنة لا ولن تأخذ بعين الاعتبار، لا موقف هذا الطرف أو ذاك، ولا علاقة الصداقة أو الزمالة، أو أي معيار آخر، غير الاحتكام لقوانين ومقررات الحزب”. ووصف إدريس بلماحي ما يعيشه حزب الأصالة والمعاصرة في الوقت الراهن بالوضع “المريض والغارق في التفاهة، الذي انتفت فيه أدنى درجات الحس بالمسؤولية، ومن جميع الأطراف المتناطحة”. معلنا تجميد مسؤوليته كرئيس للجنة التحكيم والأخلاقيات، “حتى لا يزج بها في صراعات لا علاقة لوظيفتها بها”، يورد ذات المصدر. وختم إدريس بلماحي، رسالته بالقول: “في ظل هذا النوع من التناطح، لا تتوفر الشروط لممارسة سليمة، فارحموا نقاوة المؤسسات وقليلا من الاحترام للقانون”.