كشفت جريدة “إلباييس” الإسبانية، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم تخصيص 50 مليون أورو (أي ما يعادل 50 مليار سنتيم) كدعم مالي للمغرب كي يتمكن من التصدي للهجرة غير الشرعية، وإحباط عمليات إبحار القوارب المطاطية والخشبية من السواحل الشمالية للمملكة المغربية نحو السواحل الجنوبية الأوروبية. وذكرت ذات الجريدة أن الحكومة الإسبانية، مارست ولا تزال، ضغوطات قوية على الاتحاد من أجل أن يكون الدعم المالي الأوروبي المخصص للرباط سنويا وقارا ومهما، حتى يتسنى له القيام بدور أساسي في مواجهة تدفق المهاجرين السريين؛ تحديدا القادمين من دول الساحل وجنوب الصحراء، خصوصا وأن عشرات الآلاف من هؤلاء أصبحوا يستقرون في المغرب في انتظار تهيئة ظروف الهجرة غير القانونية نحو الديار الأوروبية. وأشارت “إلباييس” إلى ضرورة مواكبة الاتحاد الأوروبي للمجهودات المغربية الإسبانية المشتركة المبذولة بغرض الحد من ارتفاع أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى السواحل الإسبانية، وتقليص تلك الأعداد برسم السنة الجارية إلى50 في المائة، بالإضافة إلى الحد من تهريب المخدرات القادمة من وجهات أخرى ومن أهمها أمريكا اللاتينية. وأوضحت الجريدة الإسبانية استنادا إلى مصادرها في المفوضية الأوروبية، أن المسؤولين بالاتحاد الأوروبي تولدت لديهم قناعة مؤخرا بضرورة رفع نسبة الدعم المادي المخصص للمغرب، سيما في ظل ارتفاع أعداد المهاجرين السريين خلال السنة الماضية وخلال نصف السنة الجارية، مؤكدة وجود توجه نحو تخصيص دعم مادي سنوي للمغرب في حدود 50 مليون أورو لتمويل حربها ضد “الحراكة”.