تدرس المفوضية الأوروبية إمكانية تخصيص دعم مادي سنوي إضافي للمغرب قيمته 50 مليون أورو (ما يزيد عن 50 مليار سنتيم)، لمواجهة وتدبير أزمة الهجرة السرية، سواء القادمة من إفريقيا جنوب الصحراء أو المرتبطة بالشباب المغاربة أنفسهم. وكشفت صحيفة “إلباييس” الإسبانية أن مسؤولين إسبان طالبوا الاتحاد الأوروبي برفع الدعم المالي للمغرب وتعجيل صرف ما تبقى من مبلغ ال140 مليون أورو، الذي كانت بروكسيل خصصته قبل 7 شهور للمغرب، كدعم مادي إضافي لمواجهة أكبر أزمة للهجرة السرية يواجهها البلدان منذ يناير 2018.
وأبدت المملكة استياءها من عدم صرف الاتحاد الأوروبي ما تبقى من الدعم الإضافي المخصص له. وأضاف المصدر ذاته أن المغرب يستغرب كيف ان أوروبا قدمت دعما بقيمة 6000 مليون أورو لتركيا لوقف تدفقات الهجرة، بينما ما يحصل عليه هو لا يرقى إلى مستوى الأموال التي تخصصها الحكومة (المغربية) لمواجهة تحدي الهجرة غير النظامية.
وبات من المستحيل تقليص أعداد المهاجرين الواصلين إلى إسبانيا ب50 في المائة بعد تسجيل تزايد الضغط على البوابة المغربية الإسبانية، وارتفاع أعداد الواصلين عبرها إلى إسبانيا خلال الأشهر الأولى من هذه السنة بنسبة 24 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.