إن مرور الذكرى السادسة عشر على الأحداث الإرهابية الأليمة التي عرفها المغرب (16 ماي 2003م) تدفعنا إلى الوقوف وقفة المحلل الموضوعي للظاهرة الإرهابية من منطلق الانتماء وشرف الانتساب للمنظومة الوطنية للمملكة المغربية، وهو ما يعطينا الحق لرصد بعض المداخل، التي نراها استراتيجية، لمواجهة التنظيمات الإرهابية، على اعتبار أن مواجهة الظاهرة يفترض تجاوز المقاربة القطاعية إلى ضرورة تبني بناء استراتيجي يدخل ضمن نطاق مفاهيم الأمن الشامل. ولعل ما دفعنا إلى تناول عقيدة “الوطن” في الرسم الاستراتيجي لمواجهة التنظيمات التكفيرية، هو العلاقة التصادمية بين “العقيدة الوطنية” و”العقيدة الجهادية”، على اعتبار أن هذه الأخيرة تجعل من هدم المرتكز الوطني إحدى مداخل الاستقطاب والتجنيد لتوجيه “الجهاديين الجدد” للقيام بأعمال تخريبية في الداخل المغربي أو الالتحاق بالتنظيمات التكفيرية في مناطق النزاع في انضباط “فقهي” لعقيدة “الهجرة” التي تجعلها هذه التنظيمات قطب الرحى في بنائها الإيديولوجي إلى جانب عقيدة “الخلافة”. ويمكن الجزم بأن نفي “العقيدة الوطنية” يبقى معطى ثابت عند جميع منظري التنظيمات التكفيرية بلا استثناء، معتمدين في ذلك على بعد الأحاديث التي تُنسب إلى الجناب النبوي الشريف، من قبيل الحديث الذي يُروى عن جابر بن عبد الله حين قَالَ: “كُنَّا في غَزَاةٍ، فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَالمُهَاجِرِينَ رَجُلاً مِنَ الأَنصَارِ. فَقَالَ المُهَاجِرِيُّ: يَالَلمُهَاجِرِينَ. وَقَالَ الأَنصَارِيُّ: يَا لَلأَنصَارِ. فَسَمِعَ ذَلِكَالنَّبيُّ (ص) فَقَالَ: “مَا بَالُ دَعوَى الجَاهِلِيَّةِ؟ قَالُوا: رَجُلٌمِنَ المُهَاجِرِينَ كَسَعَ رَجُلاً مِنَ الأَنصَارِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ(ص): “دَعُوهَا؛ فَإِنَّهَا مُنتِنَةٌ”. هذا التوجه نجده بنفس المعنى عند سيد قطب، أحد أبرز منظري التيار الجهادي، والذي لم يجد وصفا للوطن إلا على أنه “حفنة من تراب عفن”. وهنا نجده يقول في كتابه معالم في الطريق ما نصه: “منذ ذلك الحين لم يعد وطن المسلم هو الأرض، وإنما عاد وطنه هو دار الإسلام، الدار التي تسيطر عليها عقيدته وتحكم فيها شريعة الله وحدها، الدار التي يأوي إليها ويدافع عنها ويستشهد لحمايتها ومد رقعتها…إن المعركة بين المؤمنين وخصومهم هي في صميمها معركة عقيدة… إما كفر وإما إيمان.. إما جاهلية وإما إسلام”. من جهته يُقر هشام البابا، رئيس المكتب الإعلامي لمن يطلق على نفسه “حزب التحرير –ولاية سوريا”، بأن ما يُعرف بالثوابت الوطنية ليست من الإسلام في شيء، حيث نجده يقول: “لما كانت هذه الأمة التي ذكرها اللهتعالى في كتابه الكريم بقوله: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةًوَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) هي الأمة الإسلامية، فقد بحثنا فيالقرآن الكريم بين دفتيه وفي معاجمه وفي أمهات كتبالتفاسير وفي الصحاح وفي أمهات كتب الحديثالشريف لإدراك واقع الأمة ومكوِّناتها فلم نجد لعبارة”الثوابت الوطنية” أي مدلول أو أي معنى أو أي مغزى أوحتى منبع، بل لم نجد هذه العبارة إطلاقاً. فلم ترد فيقرآن ولا حديث ولا كلام الصحابة ولا كبار علماء الأمةعلماء العصور الثلاثة التي مدحها رسول الله (ص)”. ويمكن القول، بأن تكتيكات الجماعات التكفيرية، تعتمدكلّها على نفي رابطة الوطن والطعن فيها ووصمها بالكفر، بحيث نجد أبو بكر ناجي يصف، في كتابه المرجعي “إدارة التوحش”، العقيدة الوطنية على أنها تدخل في نطاق “المفاهيم الكفرية” التي يجب القطع معها، حيث يقول: “وهنا لا بد من التنبيه على ضلال دعوة بعض قادةالحركات المهترئة بوجوب الحفاظ على النسيج الوطني أواللحمة الوطنية أو الوحدة الوطنية ، فعلاوة على أن هذاالقول فيه شبهة الوطنية الكافرة ، إلا أنه يدل على أنهم لميفهموا قط الطريقة السننية لسقوط الحضارات وبنائها”. وتجدر الإشارة إلى أن نفي العقيدة الوطنية يُعتبر مدخلا أساسيا للانتقال إلى الخطوة الثانية في مسلسل الاستقطاب والتجنيد، من خلال التأكيد على عقيدة أخرى لا تقل خطورة على الأولى، والمتمثلة في عقيدة “الهجرة”. وهنا نجد أن التنظيمات “الجهادية” تشتغل بمنطق “النفي” و”البديل”، وقاعدة “الهدم” و”البناء”، حيث تعمل على هدم العقيدة الوطنية، في مقابل بناء قاعدة الهجرة إلى “أرض الخلافة” التي ترابط فيها “جماعة المسلمين”، حسب التقعيدات الفقهية لهذه الجماعات الدينية المتطرفة. إن نجاح الأطروحة التكفيرية يرجع، بالأساس، إلى استغلالها “الخبيث” لبعض نصوص القرآن والسنة، مع التركيز على نصوص بعينها والتي تخدم وتتناغم مع أجندات التنظيمات الإرهابية وتسهل عليها تكتيكات الاستقطاب والتجنيد. وهنا نجد منظروا هذه التيارات يجتهدون في تطويع الآيات القرآنية وبعض الأحاديث النبوية التي تتلاقى موضوعيا مع توجهاتهم الإيديولوجية، في حين يُهملون أو يُسقطون من اجتهاداتهم العديد من الآيات والأحاديث التي تقطع بضرورة الولاء إلى الوطن، وترفع، هذا الأخير، إلى مصاف التقديس والتبجيل، وهو المعطى الذي دفع بالعديد من العلماء المتنورين إلى رفض مسألة التصادم بين “الدين” و”الوطن”، واعتبروا أن العقيدة الوطنية هي جزء أصيل من التربية الدينية للمسلمين. في هذا السياق، يرد الشيخ سامة الأزهري، رئيس قسم الإفتاء بجامعة الأزهر الشريف، عن مقولة “الوطن حفنة من تراب” بالقول: “هذا تصوير اختزالي للوطن، يهينحقيقته، ويعتدي على جلاله، حيث إن الوطن، فيالحقيقة، ليس حفنة تراب، بل هو شعب، وحضارة،ومؤسسات، وتاريخ، وانتصارات، وقضايا، ومكانة إقليميةودولية، وتأثير سياسي وفكري في محيطنا العربيوالإسلامي، ورجال صنعوا تاريخ هذا الوطن في مجالالعلم الشرعي، وفى التاريخ الوطني الحافل بالنضاللحماية هذا الوطن، وفى التاريخ الاقتصادي، والتاريخالعسكري، والدبلوماسي، والأدبي، والفني، وغير ذلك منالمجالات…فتجاهل كل هذه المكونات التي تصنع مفهومالوطن، واختزالها في حفنة تراب، يمثل عقوقا وطنيا،وفهما مجتزأً ومشوها، وتحقيرا لأمر عظيم”. وتجدر الإشارة إلى أن الأمانة التاريخية، تفرض الإقرار بأن بدعة إنكار عقيدة الوطن لم تترسخ في المخيالالجماعي لفئات من المسلمين إلا مع ظهور جماعة الإخوان المسلمين بدايات القرن الماضي. ولم نسجل، فيما وصلنا إليه من بحث وتحقيق، إشارة من جميع المدارس الفقهية وعلماء المسلمين إلى هذا الإشكال الذي يجعل العقيدة الوطنية في تصادم مع العقيدة الدينية، خصوصا وأن تبلور مفاهيم الدولة الوطنية لم تكتمل إلا مع بروز الأفكار السياسية لفلاسفة الانوار. والراجح أن حلم استعادة الخلافة الإسلامية الذي سيطر على أنصار “الخلافة” جعل البعض يتجه إلى الضرب في مفاهيم الوطنية على اعتبار أنها تتعارض مع الطموحات السياسية لهذه الجماعات، والتي وضعت “أستاذية العالم” كهدف “سياسي أسمى” يفرض على التنظيم القطع مع الأطروحات الوطنية التي سيطرت على مصر بعض ثورة 1919م. وهنا نسجل بأن الإخوان المسلمين تصوروا بأن فكرة الوطنية ما هي إلا طوق نجاة تشبث بهالبعض مقابل ضياع الخلافة “الإسلامية” في تركيا، وتصور التنظيم بأن “العقيدة الوطنية” هي فكرة عصبية قدمت كبديل للخلافة لابد للمسلم أن يبرأ منها ويحاربها بكل قوة وأن القرآن والسنة يبرآن من فكرة الوطن بهذا المفهوم وبهذا الطرح. وردا على هذه الأطروحات التي تختزل المفاهيم الوطنية في مجرد انفعالات بشرية لابد من مقاومتها والبراءة منها،يقول د. أسامة الازهري: “هذا فهم سقيم، وخلط غريببين المشاعر الخبيثة الآثمة، التي أمرنا الله تعالى أن نتنزهونتسامى عليها، وبين المشاعر النبيلة، والدوافع الفطريةالراسخة، التي اكتفى الله تعالى بها، واعتمد الشرع علىشدة ثباتها في النفس الإنسانية، وأنه بسبب استقرارهاوثباتها في النفس فإن الشرع لا يحتاج إلى تقنين تشريعلها، لأن دوافع الطباع تكفى لتوجيه الإنسان فيها إلىالمسار الصحيح…والشرع يكتفى في عدد من المسائلبثبات دوافع الطباع، فلا يأتي فيها الشرع بتشريع أوأمر معين، مطمئنا إلى أن الطبع السليم كفيل بتوجيهالإنسان، ومن هذه الأمور التي ينتجها الطبع السليم حبالوطن والانتماء إليه والوفاء له.”. هذا الطرح النفسي يجد ما يدعمه في ما طرحه حجة الإسلام أبو حامد الغزالي صاحب موسوعة “إحياء علوم الدين”، حين قال في كتاب “الوسيط في المذهب” ما نصه: “ولكن في بواعث الطباعمندوحة عن الإيجاب؛ لأن قوام الدنيا بهذه الأسباب، وقوامالدين موقوف على قوام أمر الدنيا ونظامها لا محالة”. ونجد أحمد بن مروان الدينوري في كتابه “المجالسة وجواهر العلم”، يربط بين شعور المرء بالانتماء إلى الوطن، وصلاح سجيته، فيقول: قال الأصمعي: سمعت أعرابيايقول: “إذا أردت أن تعرف الرجل فانظر كيف تحننه إلىأوطانه وتشوقه إلى إخوانه، وبكاؤه على ما قضى من زمانه”. وفي نفس سياقات التحليل، وردا على تفسير الآية الكريمة التي وردت في سورة التوبة، والتي تم تأويلها على أنها دعوة إلى إنكار “العقيدة الوطنية” وضرورة الهجرة نحو “دار الخلافة”، فقد انزوى إلى تفسير هذه الآية مجموعة من العلماء والذين فسروا عبارة “ومساكن ترضونها” وباقي الآية على أنها تدخل في إطار “الحرب الدفاعية” التي يُقرها الإسلام، وذلك عندما تتهدد الوحدة الترابية للوطن بهجوم خارجي من أعداء الوطن والدين. هذا المعنى يتناقض مع ما يتم ترويجه من طرف أتباع التنظيمات المتطرفة على أن حب الوطن يتعارض مع عقيدة الجهاد الذي هو فرض كفاية على المسلمين، إذا قام به البعض سقط عن البعض الآخر. لقد تعددت أقوال علماء الأمة في مدح الأوطان حتى قبل أن تختمر مفاهيم “الدولة الأمة” في الغرب، ورفعته إلى مراتب الولاء والقدسية، وربطت بين حب الأوطان وسوية الأنفس والسريرة. وهنا نجد الدينوري يؤكد على هذا المعطى حين يقول: “حدثنا محمد بن يونس القرشي، قال: عن الأصمعي قال: الجنة في ثلاثة أصناف من الحيوان، في الإبل تحن إلى أعطانها، ولو كان عهدها بها بعيدا، والطير إلى وكره، وإن كان موضعه مجدباً، والإنسان إلى وطنه، وإن كان غيره أكثر له نفعاً”. وفي نفس السياق، نجد ابن الرومي يقول في إحدى قصائده: وحبَّب أوطانَ الرجالِ إليهمُ **************مآربُ قضَّاها الشبابُ هنالكا إذا ذكروا أوطانَهُمذكَّرتهم**************عُهودَ الصبا فيها فحنّوا لذلكا من هذه المنطلقات، نجد بأن الشرع الإسلامي لم ينفي الأساس الوطني أو تجاهله، ولكنه قام بتقويمه وتعديله،وحدد للمسلم معالم راقية للانتماء تلبي ذلك الدافعالنفسي المنبعث من داخله، وتحفظه من بعض المنزلقاتالتي من الممكن أن يؤدي إليها إنكاره لهذا البعد القيمي العظيم. وننتقل إلى بسط المزيد من التأصيلات التي تقدم بها أئمة العلم المتقدمين من المسلمين، ونرصد لأهم التوصيفات التي تناولوا من خلالها عقيدة “الوطن”، كمحدد للولاء والانتماء. وهنا نجد الإمام ابن الجوزي (رحمه الله)، والذي كان يحضر مجلسه في بغداد حوالي 100 ألف طالب علم وتوفي سنة 1116م، يقول في كتابه “مثير الغرام الساكن إلى أشرف الأماكن” ما نصه: “والنفس أبداً تنازع إلى الوطن…والأوطان أبداً محبوبة”. وفي نفس الاتجاه، يربط بعض علماء الإسلام ما جاء فيالآية الكريمة من سورة النساء (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ *** وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا”) بقيمة الوطن عند الإنسان، عندما يقرن الله تعالى بين قتل النفس وفراق الوطن. وهنا يقول فخر الدين الرازي عند تفسيره للآية: “جعل مفارقة الأوطان معادلة لقتل النفس”. ويُستدل من تفسير الرازي بأن فراق الأوطان أمر صعب جدًّا يساوي ألم قتل النفس، مما يدل على أن التعلق بالوطن وحبه أمر عميق في النفس. وقال العلامة الملا علي القاري: “ومفارقة الأوطان المألوفة التي هي أشد البلاء، ومن ثم فُسِّر قوله تعالى: “وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ”، بالإخراج من الوطن، لأنه عقَّب بقوله: “وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ”. وبالبحث في نصوص السنة النبوية الشريفة، نجد إشارات قوية تدل على ترسُّخ غريزة حب الوطن عند الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث روى البخاري، وابن حبان، والترمذي من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم من سفرٍ، فنظر إلى جُدُران المدينة، أوضع راحلته، وإن كان على دابة حركها من حبها. ويعتبر هذا الحديث تصرف نبوي يعبر عن طبيعة المشاعر النبوية الشريفة اتجاه المدينة وحنين القلب إلى الوطن ونزوع الفؤاد إليه. ولذلك قال الحافظ ابن حجر “وفي الحديث دلالة على فضل المدينة، وعلى مشروعية حب الوطن والحنين إليه”. وفي نفس الاتجاه صار العلامة الحافظ الذهبي في موسوعته “سير أعلام النبلاء” فيما يرويه عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فيقول: “وكان يحب عائشة، ويحب أباها، ويحب أسامة، ويحب سِبطيه، ويحب الحلواء والعسل، ويحب جبل أحد، ويحب وطنه، ويحب الأنصار، إلى أشياء لا تحصى مما لا يغني المؤمن عنها قط”. وهناك مجموعة من الأحاديث النبوية تقطع بمشروعية حب الأوطان والوفاء لها والدود عنها. من خلال ما تقدم، يتبين إلى أي حد ارتقى علماء الإسلام بقيمة الوطن، وراكموا على مدى قرون عديدة كتابات تحث على الارتباط بالأرض وفرضوا لذلك ضوابط تمتح من صميم الشريعة الإسلامية، وجعلوها جزءا أصيلا من البنية السلوكية للإنسان. ولعل هذه التقعيدات تفرض على مؤسسات المملكة وتشكيلاتها الحزبية والإعلامية والمجتمع السياسي والمدني، التشبع، أولا بهذه المبادئ، ومن ثم العمل على ترويجها وتلقينها للمواطن المغربي، قصد تحصينه من تيارات التكفير والتي ترتكز تكتيكات الاستقطاب والتجنيد عندها، على ضرورة تحطيم رابطة “الوطن” في البناء السلوكي للفرد كمقدمة لتوجيهه نحو تبني عقيدة “الهجرة” والالتحاق بأرض “الخلافة” بناءا على تأويلات شاذة لمفاهيم الوطن في الدين الإسلامي. ولعل هذا التقعيد الفقهي الوطني الذي وقفنا على ما يؤيده عند كبار علماء الإسلام، لم يجد طريقه إلى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق ذلك التوازن الاستقطابي مع خطابات التنظيمات التكفيرية، وهو ما يدفع إلى ضرورة المساهمة في إخراج هذه الكتابات إلى حيز التداول الإعلامي، قصد تكريس عقيدة الوطن في نفوس الناشئة في البيت والجامعة مرورا بالمدرسة والإعدادية والمجتمع المغربي ككل. *متخصص في الجماعات الدينية المتطرفة