تنظم المندوبية العامة لإدارة السجون إفطارا جماعيا لفائدة نزلاء مركز الإصلاح والتهذيب عين السبع، وذلك في مبادرة اجتماعية وإنسانية داومت عليها منذ سنوات ضمن سياساتها الاستراتيجية الرامية إلى إدماج وإعادة إدماج نزلائها. وتأتي هذه المبادرة، بحسب تصريح محسن أرفون، مدير مركز الإصلاح والتهذيب عين السبع ل “برلمان.كوم”، في إطار الاهتمام بفئة السجناء وضمن تنزيل استراتيجية الإدارة العامة لمندوبية السجون لهذه الفئة المستضعفة، مضيفا أن الجديد في هذا الإفطار يتمثل في حضور عائلات السجناء باعتبارهم مدخلا أساسيا في مقاربة إدماج أولئك النزلاء، مشيرا إلى أن المندوبية من خلال المبادرة تحاول خلق لمة اجتماعية والإحساس بالدفء الأسري. ومن جهته، قال عبد الرحيم نشيط، عضو المجلس العلمي المحلي بعين السبع، إن المجلس العلمي مؤسسة دستورية لجميع المواطنين وينفتح على جميع المؤسسات تنفيذا لأوامر الملك محمد السادس، موضحا أن هذا العمل جاء بشراكة مع مؤسسة الإصلاح ومؤسسة المجلس العلمي الذي له دور في ترسيخ الهوية المغربية والانفتاح على النزلاء على مستوى هذا الإفطار الجماعي. ومن جانبه، أكد مولاي إدريس أكلمام، مدير العمل الاجتماعي والثقافي في المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن هذا الإفطار الجماعي أصبح بمثابة سنة تداوم عليها المندوبية كل سنة خلال رمضان، مسترسلا أنها بادرة ذات أبعاد اجتماعية وإنسانية، الهدف منها التقاء السجناء بأسرهم، وإذكاء الإحساس لديهم بالانتماء إلى المجتمع من خلال إشراك جميع فعاليات المجتمع ومكوناته. أما مصطفى رزقي، رئيس المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب، فقد صرح ل”برلمان.كوم” بالقول إن حضورنا اليوم في هذه المناسبة بمثابة رسالة مفادها أن دور القاضي لا ينحصر في الدور الكلاسيكي القديم، وإنما دور القاضي هو أيضا دور إنساني واجتماعي ليقاسم هذه الفئة الهشة من الأطفال ليقاسمهم الإفطار في رمضان.