كلما حل علينا شهر رمضان المبارك كلما تناسلت العديد من الأسئلة التي تهم هذا الشهر الكريم، وأهم تلك الأسئلة التي تتبادر إلى الأذهان، تتجلى في ماهية حكم الصيام. وفي هذا الصدد، قال العربي المودن، عضو المجلس العلمي بمدينة الرباط، في تصريح ل “برلمان.كوم” أن حكم الصيام هو الوجوب وذلك بالكتاب والسنة والإجماع. فبالنسبة للكتاب، يورد المودن، أن الله يقول سبحانه وتعالى في سورة البقرة: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ..” وبخصوص السنة، يضيف المودن أنه في الحديث الذي أخرجه الشيخان في صحيحهما أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان.. وفيما يخص الإجماع، يضيف عضو المجلس العلمي بمدينة الرباط، أن الأمة الإسلامية أجمعت بالإجماع على صوم رمضان المبارك. وأكد ذات المتحدث أن الصيام فرضه الله تعالى في السنة الثانية من الهجرة، مسترسلا بالقول إن الصيام هو عبادة سرية بيننا وبين الله تعالى خلاف باقي العبادات.. لكن الصيام لا يمكن أن يشهد أحد لك به.