خرجت النقابات العمالية والطبقة الشغيلة بأكادير اليوم الأربعاء فاتح ماي للإحتفال بعيدها الاممي، وسط أجواء خيم عليها الحزن بسبب حادث انقلاب حافلة كانت تقل عاملات أحد المصانع أمس بمنحذر أنزا بتدارت شمال اكادير، مخلفا قتيلين وجرح العشرات في مشهد مروع وصادم. وأعرب المحتجون عن تضامنهم مع ضحايا الحادث، مطالبين بتحسين ظروفهم والعمل على حماية العمال والعاملات وتوفير الحماية الاجتماعية لهم، و تمكينهم من كل الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية التي يكفلها الدستور وتكفلها لهم المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب، والقطع مع الممارسات التعسفية التي تتعرض لها هاته الفئة من الطبقة العمالية، وتحسين ظروف النقل والتنقل بالشكل الذي يكفل كرامتهم. وقد طغى على احتفالات العمال بعيدهم الأممي بعاصمة جهة سوس ماسة، السواد حزنا على أرواح ضحايا حادث الأمس، إضافة أيضا إلى تسجيل تراجع نسبة المشاركين في هذه الاحتفالات بسبب ضعف النقابات التي لم تستطع تأطير وإقناع عدد من العمال الذين ينتمون للطبقة الشغيلة، ناهيك عن مقاطعة فروع بعض النقابات لاحتفالات هذه السنة بسبب ما اعتبرته تجاهل الحكومة لتطلعات الشغيلة وعدم تحقيق أي شيء من وعودها طيلة مدة انتدابها.