في اطار الاحتفال بالذكرى الحادية عشرة لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الادماج ، ولإبراز أهم محطاتها و منجزاتها ، نظم السجن المحلي بأزيلال ، أمس الإلثنين 29 أبريل الجاري ، حفلا بالمناسبة لاستحضار ما تحقق في مجال حقوق نزلاء المؤسسات السجنية و ظروف الإيواء ،منذ التأسيس ، بعدما كانت تابعة لوزارة العدل والحريات ، إلى غاية سنة 2008 ، كما تعتبر مناسبة للاحتفاء بالمتميزين من موظفي المؤسسة . وافتتحت مراسيم الحفل ، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، وتحية العلم على نغمات النشيد الوطني المغربي تلاها شريط فيديو يوثق للمهام موظفي السجن والدور المنوط بهم داخل المؤسسة السكنية. وفي كلمته بهذه المناسبة ، رحب محمد أيت منصور ، مدير السحن المحلي ، بعامل الإقليم والوفد المرافق له وبالحضور ، شاكرا إياهم على تلبية الدعوة لمشاطرة الأسرة السجنية بأزيلال، احتفالها بهذه الذكرى ، مشيرا في معرض حديثه، بالدور الهام الإصلاحي والأمني الذي يضطلع به نساء و رجال المندوبية العامة لإدارة السجون، في إصلاح وتهذيب نزلاء المؤسسات السجنية وتأهيلهم للإدماج في المجتمع بعد قضاء فترة العقوبة السجنية، وذلك تنفيذا للسياسة الحكومية في إعادة إدماج السجناء، وذلك بتبني آليات و مقاربات تضمن كرامة السجين وتسهل إدماجه في المحيط السوسيواقتصادي . هذا وتعتبر الذكرى الحادية عشر، مناسبة لاستحضار ماتحقق من تحسن بعد الهيكلة الجديدة للمندوبية العامة لادارة السجون واعادة الادماج ، والتي تضمن لنزلاء المؤسسات السجنية كافة حقوقهم في العلاج والتغدية و قضاء فترة عقوباتهم في ظروف سليمة ، صحية و آمنة ؛ إضافة إلى إعداد وتنفيذ برامج تربوية و مهنية، تتيح لهم فرصة التمدرس ومحاربة الأمية، و تعلم حرف في ورشات التكوين المهني، موازاة مع برامج رياضية تمكنهم من الممارسة الرياضية. و تقديرا للمجهودات التي يبذلها العنصر البشري في تنفيذ التعليمات الملكية السامية الرامية الى تمتيع النزلاء بكافة حقوقهم الضامنة لكرامتهم الانسانية ، ولتحفيز موظفي المؤسسات السجنية على بذل المزيد من الجهود والعطاء، تم تقديم شهادات تقديرية و جوائز تحفيزية للموظفين المتميزين منهم اللذان يتم اختيارها كل سنةفهذا يعتبر اعترافا للموظفين لما أسدوه من خدمات، و ما قدموه من تضحيات في أداء مهامهم المنوطة بهم على أحسن وجه. كما أفاد مدير السجن المحلي بأزيلال في كلمته، أن العنصر البشري يعتبر الدعامة الأساسية لتنزيل جميع الأوراش على أرض الواقع مما جعل الاهتمام به على صعيد المنظومة السجنية قناعة بل وخيارا جوهريا لا محيد عنه ، وهكذا انصبت جهود المندوبية العامة منذ احداثها على انتقاء مواردها البشرية وتكوينها وتحسين وضعيتها المادية والاجتماعية من خلال تمكينهم من حقوقهم في الترقية أو تدبير حركيتهم وتعزيز العمل الاجتماعي لديهم. * كما أكد بأن المندوبية العامة باشرت برنامجا يروم تحسين شروط ايواء السجناء من خلال بناء وتوسعة وترميم عدد من السجون كما تبذل مجهودات هامة لإيواء السجناء في ظروف تحترم الكرامة الانسانية وتكفل تمكينهم من الحقوق القانونية الواجبة، عملا بما هو منصوص عليه في القواعد الدنيا لمعاملة السجناء خاصة في ما يتعلق بمساحة الايواء، غير أن هذه المجهودات تعيقها اشكالية الاكتظاظ وضعف الاعتمادات المالية المخصصة للمندوبية العامة على مستوى ميزانية الاستثمار، كما تولي المندوبية العامة أهمية خاصة للنظافة في البرامج المسطرة لأنسنة ظروف الاعتقال وذلك لكونها شرطا أساسيا للحفاظ على السلامة الصحية للسجناء. *