جرت صباح اليوم الثلاثاء باليابان مراسيم تنازل الإمبراطور الياباني أكيهيتو عن “عرش الأقحوان”، بعد ثلاثين سنة من تقلده مقاليد الحكم، وتعتبر هذه الخطوة التي أقدم عليها رمز وحدة الشعب الياباني الأولى من نوعها منذ أكثر من قرنين من الزمن. وتقرر إثر ذلك تنصيب ولي العهد الأمير ناروهيتو البالغ من العمر59 سنة إمبراطورا جديدا للبلاد، وهو بالمناسبة الابن الأكبر لأكيهيتو، وستقام يوم غد الأربعاء المراسيم الرسمية لهذا التنصيب. وسيتمكن عدد كبير من اليابانيين من مقابلة إمبراطورهم الجديد وزوجته الإمبراطورة ماساكو التي تبلغ 55 سنة من عمرها، وهما مرفوقين بأعضاء آخرين ضمن العائلة الإمبراطورية يوم السبت المقبل . ويعود قرار التنازل عن العرش من طرف الإمبراطور أكيهيتو إلى سنة 2016، حيث برر رغبته في مغادرة سدة الحكم آنذاك بمشاعر القلق من أن يمنعه تقدمه في السن وضعف حالته الصحية من أداء واجباته الرسمية كرمز للدولة اليابانية. ووفقا لما ذكرته وكالة أنباء القصر الإمبراطوري، سيصبح المنصب الإمبراطوري لأكيهيتو وزوجته ميتشيكو بعد التنازل عن العرش شرفيا. وجدير بالذكر أن أكيهيتو اعتلى عرش الأقحوان بعد وفاة والده الإمبراطور هيروهيتو سنة 1989 وفقا للترتيب التقليدي للخلافة في اليابان، فهو العضو ال 125 في أقدم السلالات الحاكمة في العالم.