انتهت مقابلة الرجاء البيضاوي ونظيره الوداد بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما، إذ وبعد أن تمكن الفريق الأخضر من افتتاح التسجيل بفضل ضربة رأسية لمابيدي استقرت داخل شباك عقيد في الدقيقة 61، عقب تمريرة على المقاس لزميله الكاروشي، مارس الوداديون ضغطا توج في الدقيقة 76 بإحراز إصابة التعادل بنيران صديقة، كان سببها اللاعب مصطفى بلمقدم الذي سجل ضد مرماه. ولم يكتف الفريق الأحمر بهذه الإصابة، بل أضاف ثانية في الوقت القاتل من أي مباراة وتحديدا في الدقيقة 89، إنما لم يكن ذلك ليمتص من حماس النسور الخضر شيئا، والذين فاجؤوا الوداديين بهدف التعادل في الدقيقة 90. وهي النتيجة التي تخدم الوداد أكثر من الرجاء على اعتبار استمرار الأول في تزعم الدوري الوطني الاحترافي، وسيره بثبات نحو نيل اللقب، فيما يتواصل صوم الرجاء عن تذوق طعم الفوز منذ دورات. وتميزت المباراة قبل بدايتها بقراءة الفاتحة على أرواح موتى فاجعة طانطان، واستعراض “تيفوات” مناصري الفريقين التي أضفت فرجة إضافية على المدرجات. أما بخصوص المواجهة على أرضية الميدان، فقد ميزها منذ الدقيقة الأولى الحذر والخوف من الهزيمة. إذ أعطيت صفارة الانطلاقة بتحكم ودادي نسبي في الكرة، وأسفر عن هجومات، كان أخطرها تلك التي ارتطمت على إثرها قذفة إيبونا بالعارضة في الدقيقة 13. لكن سرعان ما عادت المقابلة للتوازن واستطاع الفريق الأخضر بدوره تهديد مرمى الحارس عقيد من خلال هجوم، في الدقيقة 29، قاده اللاعب الحافيظي الذي مرر الكرة لزميله مابيدي الذي سدد بقوة نحو المرمى، لكن القائم حول الكرة إلى خارج الملعب. وعلى إيقاع التكافؤ أعلن الحكم انقضاء دقائق الشوط الذي لم يعرف توقفات، في الوقت الذي شهد توجيه إنذار واحد كان من نصيب اللاعب الرجاوي بامعمر. وعلى نفس المنوال، أعطى الحكم انطلاقة الجولة الثانية، التي تميزت بمستوى تراوح ما بين المد والجزر، مع احتكار الكرة غالبا في وسط الميدان، واحتفاظ مدربا الفريقين بخطة (1.5.4)، مع اعتماد الوداد على المهاجم إيبونا والرجاء على كريستيان، فيما كان الفريق الأخضر معززا بكل من كوكو وبامعمر ومابيدي في وسط الميدان، وفريق الوداد بالنقاش وأصباحي والكرتي. ومع حلول الدقيقة 3 هدد الفريق الأحمر من خلال ضربة خطأ من الجهة اليمنى، مرمى العسكري الذي تألق في إنقاذ عرينه مرتين، الأولى بالتصدي لضربة رأسية للعمراني والثانية قذفة للكرتي. ومابشرة بعد هذه المحاولة شن الرجاويون هجوما كاد أن يغير من نتيجة اللقاء لولا قلة التركيز والحضور المتميز للدفاع الودادي. ليتوالى التناوب على تنظيم الهجومات، مما أسفر عن أربعة أهداف في مباراة “مجنونة: بلغة المتتبعين الرياضيين.