نقلت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الرئيس دونالد ترامب أعرب أثناء الاتصال الهاتفي الأخير مع قائد الجيش الليبي خليفة حفتر عن دعمه لزحف الجيش على طرابلس. وأكد مسؤولان مطلعان للوكالة أن الاتصال بين ترامب وحفتر جرى بعد استقبال الرئيس الأمريكي نظيره المصري عبد الفتاح السيسي الذي حث سيد البيت الأبيض على دعم حفتر. وتابعت الوكالة أن ترامب، قبل يوم من إصدار البيت الأبيض بيانا رسميا بشأن الاتصال مع حفتر، أجرى مفاوضات مع ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، ونقلت عن ثلاثة دبلوماسيين تأكيدهم أن الاتصال الذي جرى سابقا مع مستشار الأمن القومي في الإدارة الأمريكية جون بولتون “ترك انطباعا لدى حفتر بأن الولاياتالمتحدة تعطيه الضوء الأخضر لتقدم قواته على طرابلس”. وحسب البيان الرسمي للبيت الأبيض، فقد بحث ترامب مع حفتر جهود محاربة الإرهاب في ليبيا ودور المشير فيها و”رؤيتهما المشتركة لإرساء نظام سياسي مستقر ومستدام في ليبيا”. وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن موقف ترامب الجديد يعكس “تغيرا دراماتيكيا” في نهج الإدارة الأمريكية، وخاصة أنه جاء بعد أيام من تصريح وزير الخارجية مايك بومبيو بأن الولاياتالمتحدة تعارض هجوم قوات حفتر على طرابلس، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، ولا حل عسكريا في البلاد.