أكد ستيوارت باكستر، مدرب فريق كايزر شيفيس الجنوب إفريقي، أن لاعبيه لم يكونوا في مواجهة العناصر الرجاوية على رقعة الميدان فحسب، وإنما ضد آلاف المتفرجين الذين وصفهم ب”الظاهرة الرائعة”. مبديا إعجابه بطريقة تشجيعهم التي لم يشهد مثيلها على الرغم من تدريبه للعديد من الفرق والمنتخبات. واعترف ستيوارت باكستر بأن فريقه قدم كل ما في جعبته، لكن الخضر بمؤازرة مناصريهم كانوا الأقوى، وعرفوا كيف يستغلون هفوات الجنوب إفريقيين بشكل جيد. والمعلوم أن فريق الرجاء البيضاوي كان قد تمكن، مساء يوم أمس الأحد، من إحراز تذكرة المرور للدور الموالي من دوري أبطال إفريقيا. بعد فوزه بهدفين لصفر على فريق كيزر شيفس الجنوب إفريقي. علما أن النسور الخضر فازوا في مباراة الذهاب بهدف مقابل لا شئ. وبدت المباراة صعبة على فريق الرجاء في أطوارها الأولى، بعد أن تحمل في فترات كثيرة من عمر اللقاء ضغط الزوار. ولم يتنفس الصعداء إلا عند تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 86 عن طريق مهاجمه كريستيان أوساغونا الذي يعد بامتياز بطل المواجهة، بعد تمريرة من الحافظي وبمساعدة خطأ فادح للمدافع الجنوب إفريقي كاكسا. وفي الوقت بدل الضائع عاود أوساغونا الكَرة، وتحديدا في الدقيقة 92 بإطلاقه رصاصة الرحمة على عناصر كيزر شيفس الجنوب إفريقي، مسجلا هدفا رائعا تابعه الحارس بعينيه فقط، ليكون مجموع أهداف كرستيان في المبارتين ثلاثة إصابات. هذا، وأظهر الجمهور الرجاوي نضجا في تعامله مع اللقاء ولم يتأثر بضغط الخصم، بل واصل مناصرة فريقه إلى آخر ثانية، مشجعا وملتزما بأدبيات الفرجة، مانحا صورة راقية للرأي العام، ومطمئنا في الوقت نفسه مسؤولي الفريق الأخضر الذين كانوا متخوفين من الشهب النارية على وجه الخصوص، بعد الاكتواء بعقوبة الكاف خلال مباراة الذهاب، والتي كلفت خزينة الفريق 5000 دولار كغرامة جراء إطلاق الجمهور الرجاوي الشهب النارية بملعب موزيس مابيدا بدوربان بجنوب إفريقيا.