أكد باكاري صامب، مدير مركز التفكير السنغالي “معهد تمبكتو- المركز الإفريقي لدراسات السلام، أمس السبت بدكار، أن زيارة البابا فرانسيس للمغرب تشكل “تجسيدا لسياسة انفتاح المملكة التي تعززت منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش”. وقال صامب، وهو أستاذ بجامعة غاستون بيرجي بسان لوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الزيارة التاريخية تكتسي أهمية خاصة بالنظر إلى أن "الجانب الديني مكون أساسي للسياسة الإفريقية للمغرب الذي يعد نموذجه مغريا بالنظر لاحترامه لتوزانات الدول ولاعتداله”. وحسب منسق مصدر ظواهر التطرف والنزاعات الدينية في إفريقيا، فإن “الصور الجميلة لزيارة البابا التي جرت في جو من الوفاق، تؤكد ريادية المغرب للحوار بين الأديان والحضارات”، مشيرا إلى أن زيارة بابا الفاتيكان لمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات “تشكل اعترافا بالدور الوازن للمغرب في إشاعة إسلام السلام”. كما أبرز مؤلف كتاب “الإسلام والدبلوماسية: السياسة الإفريقية للمغرب”، أن إحداث معهد الموافقة المسكوني لعلم اللاهوت سنة 2012 في الرباط، إضافة إلى إشاعة العيش معا في إطار التنوع، يجعل من المغرب أرضا تنعم بالتوافق والتسامح الذي تحتاجه إفريقيا كثيرا لوضع حد للنزاعات الطائفية”. وخلص صامب إلى أن المملكة القوية بموقعها، "ستعطي دينامية جديدة لحل النزاعات الطائفية عبر الحوار وانخراط القادة الدينيين".