ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بما يتعرض له المسلمون من اعتداءات عنصرية من طرف التيارات اليمينية المتطرفة بالدول الغربية، وذلك في معرض كلمته في الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقد اليوم بإسطنبول، حول الهجوم الإرهابي على المسجدين في نيوزيلندا. وخاطب أردوغان الحاضرين قائلا “يتوجب على الإنسانية التصدي لكراهية المسلمين المتصاعدة مثلما تصدت لمعاداة السامية بعد آفة الهولوكوست”. ودعا إلى “التعامل مع النازيين الجدد ككيانات إرهابية مثل تعاملنا مع داعش وحزب العمال الكردستاني”، مؤكدا أن المنظمات اليمينية المتطرفة في العالم تشكل خطرا بنفس مستوى خطر تنظيم “داعش” أو أكثر. وبعد أن وجه الشكر لحكومة نيوزيلندا وشعبها، وخاصة رئيسة الوزراء، على موقفها الحازم من الهجوم على المسجدين، الذي أودى بحياة 50 مصليا، قال الرئيس التركي “لن نخضع لضغوط المدافعين عن النازية والتطرف ومن يحاول إسكاتنا”. وأشار إلى أنه “يجب أن يكون رد فعل رئيسة الوزراء النيوزلندية وتضامنها مع المسلمين نموذجا لكافة زعماء العالم”. وهاجم أردوغان قادة أحزاب اليمين المتطرف والمنظمات التي تؤجج نيران ظاهرة “الإسلاموفوبيا” بالمجتمعات الغربية، قائلا “على السياسيين الذين يربحون الانتخابات بتبني مواقف تدعو لإقصاء المسلمين وكراهية اللاجئين أن يضبطوا خطاباتهم”، لافتا إلى أنه يجب اتخاذ سلسلة تدابير عاجلة بداية من تغليظ العقوبات، وحتى مراجعة تعريف الإرهاب في المناهج الدراسية، لمواجهة ثقافة كراهية المسلمين.