علم “برلمان.كوم” من مصدر مطلع أن كلبا من فصيلة كلاب “بيتبول” الخطيرة المعروف ب”وحش الشارع”، هاجم، مساء أمس الثلاثاء، أربعة أشخاص بينهم امرأة بمنطقة سيدي مومن بمدينة الدارالبيضاء. وأوضح المصدر ذاته أنه جرى نقل ثلاثة أشخاص على وجه السرعة إلى المستشفى عبر سيارات خفيفة شخصية بعد تعرضهم لجروح وصفت ب”المتفاوتة الخطورة”، على مستوى الساق والكتف والوجه، في حين الشخص الرابع، الذي كان يحاول ثني الكلب من الوصول إلى بعض الأطفال، أصيب ببعض الكدمات الخفيفة على مستوى الدراع فضلا عن تمزق ملابسه. وعن أسباب الحادث كشف شاهد عيان أن مالك الكلب لم يتمكن من السيطرة على غضب “البيتبول” الضخم على الرغم من توفره على (السلسلة الشوكية) التي تستعمل في ترويض الكلاب والسيطرة عليهم. وأبرز شاهد عيان أن مالك “البيتبول” اقتناه حديثا من سوق الكلاب بحي القريعة بمدينة الدارالبيضاء، وأنه لم يتمكن من ترويضه بشكل مناسب ما حرك غريزة الرغبة في الفرار والعودة إلى مالكه الأصلي، الذي يقطن في مدينة طنجة. وقال: “البيتبول كان واعر وحتى حد ما قدر يشدو، على الرغم من أن من اقتناه يملك خبرة كبيرة في الدريساج لكنه فشل في ذلك لأن غريزة الغضب كانت أقوى من الجميع ورغبة العودة إلى مالكه الأصلي كانت تسيطر على الكلب”. وليست هاته هي المرة الأولى التي يهاجم فيها كلاب تصنف عالميا ضمن خانة الكلاب “الخطيرة”، المارة أو حتى أصحابها إذ أنها تعتبر سريعة الغضب والنرفزة وأن خطورتها يستغلها البعض في عمليات السرقات والاعتداءات على الضحايا خاصة في الأحياء الشعبية بالعاصمة الاقتصادية. يشار إلى أنه لم يعد مسموحا، منذ غشت من سنة 2018، امتلاك الكلاب الشرسة، أو ما يعرف لدى المغاربة ب”وحوش الشوارع”، خاصة المنتمية لسلالات “البيتبول”، و”بوير بويل”، و”الطوسا”، إذ أصبح ملاكي هذه الأنواع من الكلاب الخطرة، مهددين بالحبس حتى ستة أشهر، وذلك بعدما نشرت الجريدة الرسمية، المرسوم الخاص بتطبيق المادة ال2 من القانون المتعلق ب”وقاية الأشخاص وحمايتهم من أخطار الكلاب”، وهي المادة التي تحيل إلى “قرار مشترك للسلطة الحكومية المكلفة بالداخلية والسلطة الحكومية المكلفة بالفلاحة لتحديد لائحة أصناف الكلاب الخطيرة”.