رد أعضاء دفاع ضحايا توفيق بوعشرين، عن مضامين التقرير الصادر عن فريق العمل حول الاعتقال التعسفي التابع للامم المتحدة، حول “قضية القرن”. واعتبر دفاع المشتكيات في ملف توفيق بوعشرين، أن التقرير الأممي يتضمن عددا من المغالطات حول القضية، كما يفتقد للمهنية والشروط القانونية. وفي هذا الصدد، أكد المحامي عبد الفتاح زهراش، عضو دفاع الضحايا، أن تقرير الفريق يهدف الى التأثير على المسار القضائي للملف، لافتا إلى أنه لم يلتزم بالحياد والموضوعية واستثنى مواقف وآراء المشتكيات. وأضاف زهراش، أن تقرير الفريق يسعى الى تدويل القضية، غير أن المشتكيات سيلجأن بدورهن الى المنظمات والجمعيات النسائية الدولية للدفاع عن حقهن وللتأكيد على الحكم الصادر ضد المتهم لم ينصفهن. من جهته، أكد المحامي محمد كروط، على أن تقرير الفريق، يفتقد للكفاءة، وللشروط القانونية والمهنية المطلوبة، مشيرا الى أن أصحابه لا يميزون بين السلطة القضائية والسلطة التنفيذية. وتعليقا عن وصف اعتقال بوعشرين ب”التعسفي”، اعتبر كروط أن تقرير الفريق هو “التعسفي”، مضيفا أن اعتقال ومحاكمة المعني بالامر مرا في أجواء عادلة وقانونية. وفي نفس السياق، وصف المحامي محمد الهيني، التقرير ب”الأمي” لجهله بالقانون المغربي ، مشيرا الى أن الأحكام الصادرة “ظلمت” الضحايا لصالح “المتهم” وأضاف الهيني، أن عددا من المراقبين الدوليين الذين تابعوا المحاكمة لم يسبق أن تقدموا بملتمس ضدها، محملا الحكومة مسؤولية عدم ترجمة التقرير أو التعامل بمسؤولية مع أصحابه.