عقد وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي، لقاء اليوم الأربعاء بمقر وزارته، أعطى خلاله انطلاقة البرنامج الوطني للتخييم تحت عنوان “عطلة للجميع” برسم سنة 2019، ومستعرضا أهم الخطوط العريضة فيه، حيث عرف اللقاء حضور ممثلين عن مختلف القطاعات المتدخلة التي تشارك في تنظيم هذا البرنامج. وعرف هذا اللقاء مشاركة رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، محمد القرطيطي، التي تعتبر الشريك الرئيسي في تنزيل مقتضيات البرنامج الوطني الخاص بالمخيمات، كما تم التنويه بالمجهودات التي تبذلها مختلف القطاعات المتدخلة في تدبير البرنامج الوطني للتخييم، وتم الإعلان خلالها عن عزم الوزارة بشراكة مع باقي القطاعات الأخرى على رفع عدد المستفيدين من البرنامج، والذي وصل عددهم حوالي 260 ألف طفل برسم سنة 2018، عبر استهداف فئات جديدة من قبيل الأطفال في وضعية صعبة والمعاقين والأطفال المنتمين إلى العالم القروي. وفي هذا الصدد صرح رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، ل”برلمان.كوم”، بأن عدد الأطر التربوية المشاركة في البرنامج بلغ 25 ألف إطار موزعين على مختلف مخيمات المملكة، مضيفا أن برنامج هذه السنة يهدف إلى تعزيز مكتسبات الدورة السابقة عبر عدة مشاريع تم إطلاقها مؤخراً، فقد تم إصدار 5 تراخيص جديدة لبناء فضاءات لاستقبال المستفيدين من البرنامج. وأوضح العلمي أن إحدى أهم الخطوات في طريق الإصلاح الذي يقوده داخل وزارته هو تحويل الاعتمادات المخصصة لجمعيات التخييم خلال شهر يناير قصد التمكن من مراقبة وتتبع أنشطتها بشكل دقيق. وأعلن وزير الشباب والرياضة عن إطلاق برنامج للتدبير المعلوماتي لطلبات الترخيص المقدمة من طرف الجمعيات، وإنشاء قاعدة للبيانات بغرض تسهيل المساطر الإدارية وتعزيز الحكامة، حيث ستكون هذه آخر سنة تعرف تقديم الطلبات بشكل ورقي. من جهته أفاد رئيس الجامعة الوطنية للتخييم محمد القرطيطي، أن الندوة تعد فرصة لعرض التقدم الذي يعرفه قطاع التخييم، وكذا تقديم البرنامج الوطني الجديد الذي يهدف لتثمين الإنجازات السابقة وتحقيق مكتسبات جديدة، خاصة على المستوى التربوي. وقال الطالبي العلمي، إن المخيمات ليست فقط مجالا للترفيه وإنما تهدف إلى إكساب الأجيال المتتالية قيما سامية تمكنهم من تولي المسؤولية والنهوض بالوطن خلال السنوات القادمة. وبخصوص الإشاعات التي راجت خلال نسخة السنة الماضية حول جودة الخدمات المقدمة داخل مراكز التخييم، وتعرض عدد من الأطفال للتسمم بفعل الوجبات الغذائية المقدمة للمستفيدين من برامج التخييم، شدد الوزير على أن تلك الإشاعات تندرج في إطار محاولات لتصفية الحسابات، داعيا إلى ترك الأطفال بعيدا عن المزايدات السياسية. وأعلن الوزير عن إطلاق خدمة “آلية التظلم” على المستوى الوطني بعد أن تم تجريبها السنة الماضية، هذه الآلية تهدف إلى تمكين المستفيدين حسب الوزير من تقديم الشكايات عبر وسائل منظمة، كما ستمكن هذه الآلية التي تم تطويرها بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان من تنشئة الأطفال على التظلم بشكل منظم وحضري بدل الخروج إلى الشارع.