بغرض تحسين جودة المخيمات الوطنية والرفع من نسب الأطفال المستفيدين من عملية تخييم 2018، تم التوقيع على اتفاقية شراكة إطار بين وزارة الشباب والرياضة والجامعة الوطنية للتخييم، في مقر الوزارة بالعاصمة. وفي تصريح لهسبريس قال رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، إن "عملية التخييم تعيش اليوم حدثا استثنائيا؛ إذ نحيي الذكرى المئوية لانطلاق المخيمات بالمملكة، ولتجويد العرض المقدم وقعنا اتفاقية إطار لتنظيم عملية التخييم رفقة كل الشركاء، بمن فيهم الجمعيات التي تنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للتخييم". وجوابا على سؤال حول الأهداف المسطرة لهذه المرحلة قال العلمي: "نروم الرفع من دائرة المستفيدين لتصل إلى 250 ألف مستفيد"، مؤكدا على ضرورة احترام العدالة المجالية في توزيع العرض الوطني، موردا أن الوزارة تطمح، بهذا الخصوص، إلى أن يستفيد كل الأطفال من كل الأقاليم، كما هو محدد في البرنامج الحكومي. وفي مجال البنيات التحتية تحدث المسؤول الحكومي عن تعبئة موارد مالية مهمة، ناهزت مليار درهم، لتوسيع البنيات التحتية للمخيمات مع تجهيز فضاءات جديدة، بشراكة مع المندوبية السامية للمياه والغابات والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرا إلى فتح طلبات العروض بخصوص التغذية والتنقل وكذا التأمين، لأن أساليب التدبير المعتمدة في السابق باتت متجاوزة ولم تعد تفي بالغرض. واعتبر وزير الشباب والرياضة أن الاتفاقية الإطار ستمهد لعمل مهم في سبيل التأطير وإعادة الهيكلة، وقال: "سنحاول رصد الإكراهات وتشخيص الوضعية قبل أن نقدم مشروع قانون منظم للتخييم الوطني، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس وتنزيلا للبرنامج الحكومي"، وأوضح أن عملية التخييم ستخلق مزيدا من فرص الشغل في مجال يعرف نقصا ملموسا في العاملين. من جهته، صرح محمد القرطيطي، رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، بأن "هذه الاتفاقية الإطار تهدف إلى تأسيس نهج تعاقدي بين الوزارة والجامعة من أجل توحيد الجهود للارتقاء بالشأن التربوي عن طريق تقديم محتوى بيداغوجي وتربوي متجدد لفائدة المستفيدات والمستفيدين من أطفال، يافعين وشباب، وكذا اعتماد آليات تشاركية في إنجاز وتدبير هذا البرنامج الوطني بغية ضمان توسيع قاعدة الاستفادة في الوسطين القروي والحضري على حد سواء". وأضاف أن "الاتفاقية تؤسس للتعاون المشترك حتى تتمكن الجامعة الوطنية للتخييم من إطلاق العرض الوطني للجمعيات ولكافة الفاعلين المدنيين في المجال". وتعليقا منه على مرور مئة سنة على ظهور المخيمات، نوه المتحدث بهذه الذكرى، معتبرا أنها "فرصة للاحتفال ولتجديد الرؤى حول التخييم في بلادنا"، على حد قوله. وقد أعطت وزارة الشباب والرياضة خلال هذه السنة، وفق بلاغ لها، انطلاقة أوراش إصلاحية بمجموعة من المراكز التخييمية على مستوى بنياتها التحتية بغية عصرنة تجهيزاتها لجعلها تستجيب أكثر للمعايير المعمول بها في هذا الصدد، على أن تواصل هذه الأوراش مرحليا لتشمل جميع مراكز التخييم التابعة للقطاع.