أماطت حادثة السير التي وقعت صباح اليوم الجمعة، على الطريق السيار الرابط بين الدارالبيضاء ومراكش، اللثام عن حجم التماطل والاستهتار الذي يتعامل به المكتب الوطني للطرق السيارة مع حالات الطوارئ التي قد تهدد أرواح وممتلكات مستعملي هذه الطرق، بحسب ما أفاده مواطنون متضررون من الحادث ل”برلمان.كوم”. وتعود مجريات الحادث بحسب ما رواه عدد من السائقين المتأثرين به ل”برلمان.كوم” إلى عُطل ميكانيكي أصاب شاحنة من الحجم الكبير، ما تسبب في توقفها بمنتصف الطريق السيار، بحيث أدى عدم توفير علامات تحذير من طرف المكتب، إلى اصطدام مجموعة من السيارات بالشاحنة المذكورة، وسط ضباب كثيف حجب الرؤية عن سائقي الآليات التي تضررت من الحادث. وفي حين يحمل سائقو الشحنات والسيارات التي تضررت المسؤولية للمكتب الوطني للطرق السيارة، عبر عدد من المواطنين الذين استقى “برلمان.كوم” تصريحاتهم عن احتجاجهم على التأخر في إسعافهم، بحيث لم تصل سيارات الإسعاف إلا بعد حوالي 3 ساعات من وقوع الحادث الذي خلف عددا من الجرحى تم نقلهم لاحقا إلى المستشفى الجامعي ابن طفيل بمراكش.